محمد وائل حربول (متدرب)
بعد الهجمة التي شنها قياديون من حزب العدالة والتنمية على حزب التجمع الوطني للأحرار، تزامنا مع إعلان برنامجه الانتخابي، خرج عزيز أخنوش، رئيس الحزب، أول أمس الأحد، للرد على ذلك، حيث قال إن هناك محاولات من بعض السياسيين للتشويش على صورة الحزب، إذ إن برامجهم لم تلق أي صدى لدى المواطنين، وأرادوا عوضا عنها حربا فقط على حزب التجمع، مضيفا أن «المغاربة أصبحوا على علم تام بمن يريد العمل والإصلاح ومن يريد فقط التشويش».
وحث رئيس حزب الحمامة، خلال كلمة له بمناسبة إعطاء انطلاقة قافلة تقديم مرشحي الغرف المهنية لحزبه بإقليم مولاي يعقوب، على عدم الاكتراث إلى مثل هذه التصرفات، التي لا تمت للسياسة بأية صلة، مؤكدا في الوقت ذاته على أن المواطنين المغاربة في الوقت الراهن صاروا يعلمون جيدا مكانة كل شخص ومدى التزاماته. وأضاف أخنوش، في رده على تصريحات قادة «البيجيدي»، أن حزبه لا يبيع الوهم، ولم يكن لينتظر سنة 2021 حتى يتقدم للانتخابات، مؤكدا أن الأحرار يشتغل منذ سنوات طويلة، ولا يزال يعمل بنفس الجهد حتى يلتزم بتحقيق كل الأهداف التي برمجها، ويحقق أهداف المواطنين قاطبة، وخاصة منهم المسنين الذين بلغوا من العمر 65 سنة أو أكثر، والذين لا يتوفرون على مدخول قار ويحتاجون إلى دعم ومساندة، وكذلك الآباء المعوزين الذين يحتاجون إلى تدريس أبنائهم في أحسن الظروف.
وأكد رئيس الأحرار أن حزبه قادر على تنزيل الرؤية الملكية لورش الحماية الاجتماعية، كما أكد قدرته على الوفاء بالتزام خلق مليون منصب شغل، حيث قال: «نحن قادرون على تحقيق هذا الهدف، ولنا من الكفاءات ما سيساهم في ذلك».
وشدد رئيس التجمعيين على أن خمس سنوات من العمل المتواصل شكلت ثورة في العمل الحزبي، حيث اعتبرها بداية العمل والحافز على النزول إلى الميدان بغية التعاون بين جميع المواطنين حتى تتحقق الأهداف المرجوة، مضيفا أن المملكة تستحق ما هو أحسن وتستحق نتائج أفضل في مجالات الصحة والتعليم والشغل.
وأوضح المتحدث ذاته أن الأحرار يركز على خمسة التزامات، كل التزام منها يحتوي على خمسة إجراءات، تسعى للنهوض بالعنصر البشري بالمقام الأول، بالإضافة إلى أولويات مشاريع البنية التحتية وإصلاح الطرق وبناء المؤسسات، مبرزا في الوقت ذاته أن هذه الالتزامات تشمل الأستاذ وعمله داخل المدرسة وإمكانياته في تعليم التلاميذ في أحسن الظروف، والطبيب داخل المستشفى وتقديم خدماته للمرضى بما لديه من وسائل وإمكانيات.
ولم يفوت عزيز أخنوش الفرصة للتذكير ببرنامج حزبه الذي يضع في مقدمة أهدافه خلق مليون منصب شغل، حيث قال إن حزبه سيلتزم بتوفير مليون منصب شغل خلال السنوات المقبلة، وهذا باستطاعة بلادنا تحقيقه بعد خروجنا من تداعيات جائحة فيروس كوفيد-19، بالعمل على توفير أحياء صناعية صغرى ومتوسطة وكبرى حسب المدن.
إلى ذلك، ثمن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبر بلاغ توصلت «الأخبار» بنسخة منه، الدعوة الملكية الصادقة للجزائر من أجل فتح الحدود بين البلدين، باستحضار بعدها الحقوقي والقانوني، حيث اعتبر الحزب أن هذه المبادرة الملكية جاءت لتؤكد على ضرورة ارتقاء العلاقات بين المغرب والجزائر إلى مستوى انتظارات الشعبين الشقيقين، في أفق تمكين بلدينا من مواجهة التحديات المشتركة التي يطرحها الوضع الإقليمي المضطرب.
وأضاف الحزب أنه «يسجل باعتزاز كبير وصفه للدولتين الجارتين بالتوأم المتكامل، مما يفند الادعاءات المغرضة التي ترى في المغرب مصدرا لمشاكل الجزائر وخطرا يهدد استقرارها، ويضع حدا للتراشقات الإعلامية المسيئة للبلدين.»
ودعا الأحرار النخب والأحزاب السياسية الوطنية إلى «الانخراط الإيجابي والمساهمة الفعلية في سبيل مساندة جهود جلالة الملك لتجاوز وضعية الجمود غير المفهومة بين البلدين. كما يناشد الأشقاء في الجزائر إلى اقتناص هذه الفرصة من أجل خلق مناخية داعمة لمسلسل بناء الثقة وعودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي، مستحضرين المصلحة العليا والبعد الاستراتيجي للعلاقات الثنائية وضمانا لأمن واستقرار وازدهار شعوب المنطقة».