طنجة: محمد أبطاش
كشف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة عملت على خفض التضخم، وبفضل تدخلاتها والإجراءات التي اتخذتها وصل إلى 0.9 في المائة في نهاية العام الماضي، بعدما كان قد لامس مستويات قياسية قاربت معدل 10 في المائة.
وقال أخنوش خلال حديثه، أول أمس السبت بطنجة، أمام المئات من المهندسين على هامش المناظرة الوطنية الثانية للمهندسين التجمعيين، إن حكومته منحت الأولوية للتشغيل من خلال تخصيص 20 مليار درهم من الاستثمارات فقط في الاجتماع الأخير للجنة الاستثمارات الذي تم تحت رئاسته، بالإضافة إلى مشاريع كبيرة جارية وأخرى قيد الإنجاز، وأورد أخنوش أن مواصلة تنزيل الأوراش المفتوحة وكسب الرهانات الوطنية الكبرى، من الأمور التي تتطلب تعبئة المزيد من المهندسين بالمملكة.
ونوه رئيس الحكومة بالمجهود الذي تقوم به مدارس الهندسة بالمملكة، برفع أعداد الخريجين سنويا، وذلك لإنجاح المشاريع المتعلقة باستضافة المغرب كأس العالم لكرة القدم 2030، وهو حدث يحظى بعناية فائقة من الملك، حسب قول أخنوش. ولم ينس أخنوش الحديث عن الأوراش المفتوحة كمغرب الطرق السيارة، وميناء طنجة المتوسط، والأشغال المستقبلية لميناء الناظور غرب المتوسط، والداخلة الأطلسي. وقال رئيس الحكومة إن المغرب اتخذ مساره في مغرب إصلاح الصحة والتعليم والطاقات المتجددة، سيما الهيدروجين الأخضر، وكذلك جذب الاستثمارات، موضحا أن هذه الاستثمارات الكبرى تقتضي انخراط المهندسين وتعبئة طاقات بشرية كبيرة.
وتحدث أخنوش كذلك عن الظروف المناخية الصعبة وموسم الجفاف، حيث إن المغرب يمر بظروف صعبة، شأنُه شأن العالم، وذلك بسبب أزمات متتالية مرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وغلاء المواد الأولية في السوق العالمية، وتداعيات أزمة كورونا، مضيفا أنه رغم كل تلك الظروف «بقات الحكومة واقفة، وما التزمنا به أمام المواطنين وضعناه نصب أعيننا واشتغلنا عليه».
ولم تفت رئيس الحكومة الفرصة للحديث عن زيارته الأخيرة إلى إقليم طاطا، والتي أظهرت الدينامية المسجلة بقطاع التعليم عبر تجربة رائدة دشنتها «مدارس الريادة»، واصفا الأمر بالتحول الكبير الذي ساهمت فيه على مستوى تجويد التعلمات واكتساب اللغات والحساب، حسب قوله. وقال أخنوش إن طفلة اقتربت منه خلال نهاية زيارته إلى مدرسة للريادة، وخاطبته قائلة: «سلم على محمد السادس»، وهذا، حسب أخنوش، يؤكد «أن شبابنا وأطفالنا يعلمون جيدا أن جلالة الملك هو المهندس الأول للتحولات التي تشهدها بلادنا في جميع المجالات».
