أكادير: محمد سليماني
أعطى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، يوم الجمعة الماضي، انطلاقة العمل بـ32 مركزا صحيا بجهة سوس ماسة؛ منها 29 مركزا صحيا تمت إعادة تأهيلها.
واستنادا إلى المعطيات، فقد أشرف رئيس الحكومة، بحضور كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووالي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، يوم الجمعة المنصرم، على انطلاق خدمات 32 مؤسسة صحية في جهة سوس ماسة، حيث افتتح مركزين لصحة الشباب بكل من حي «تالبرجت» و«تدارت»، ومركزا آخر للترويض والتأهيل الصحي. كما أعطى رئيس الحكومة الانطلاقة لدخول 29 مركزا صحيا الخدمة، بعد إتمام عملية إعادة التأهيل والتجهيز.
ويهدف مركزا صحة الشباب «تالبرجت» و«تدارت»، إلى تعزيز العرض الصحي الموجه لفئة الشباب ما بين 10 و24 سنة، وتقديم خدمات طبية وتمريضية، تشمل الفحوصات الطبية العامة والمتخصصة، على غرار طب العيون، والطب النفسي، وطب الأسنان، وطب الأمراض الجلدية وغيرها. أما مركز الترويض والتأهيل الصحي، الذي يعد من بين أكبر المراكز في المملكة في هذا التخصص، فهو عبارة عن بيئة متكاملة مزودة بأحدث التقنيات والتجهيزات الأساسية، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الترويض وإعادة التأهيل الوظيفي والحركي للرياضيين، والأشخاص في وضعية إعاقة. مما سيساهم في تحسين جودة الحياة لهذه الفئات، وكذا تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.
وفي الإطار نفسه، أشرف رئيس الحكومة على دخول 29 مركزا صحيا حيز الخدمة على مستوى أقاليم جهة سوس ماسة، بعد إتمام عملية إعادة التأهيل والتجهيز. وتروم هذه المراكز الصحية، التي عبأت لها الحكومة موارد بشرية كفأة، وجهزتها بمعدات طبية عالية الجودة، تعزيز العرض الصحي على صعيد أقاليم الجهة، والاستجابة للطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية لفائدة سكان مستهدفين يفوقون مليونا و660 ألف نسمة.
وتتوزع هذه المراكز ما بين 10 مراكز صحية حضرية وقروية من المستويين الأول والثاني، و4 مستوصفات قروية على مستوى عمالة أكادير إداوتنان، إضافة إلى مركز لتشخيص أمراض السل والأمراض التنفسية، ومركزين صحيين قرويين من المستوى الثاني، وكذا مستوصفين قرويين على مستوى إقليم تيزنيت، إضافة إلى 8 مراكز صحية قروية من المستوى الأول، ومستوصفين قرويين في إقليم تارودانت.
وخلال هذه الزيارة الميدانية، أكد رئيس الحكومة أن المشاريع المذكورة تندرج في إطار استكمال السياسة الحكومية المتعلقة بتأهيل العرض الصحي بمختلف جهات المملكة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى إدخال إصلاح جذري على المنظومة الصحية الوطنية، ترسيخا لأسس الدولة الاجتماعية، مبرزا أن عملية إعادة التأهيل شملت حاليا أكثر من 400 مركز صحي على الصعيد الوطني، في أفق بلوغ 1400 مركز صحي.