النعمان اليعلاوي
بعد أقل من 100 يوم على انتخابه على رأس حزب التجمع الوطني للاحرار، قدم عزيز أخنوش من مدينة أكادير اليوم الأحد في ختام الجولة الجهوية، الخطوط العريضة لبرنامج تطوير وتحديث الحزب، وذلك “بعد الوقوف على وضعية الحزب في جميع جهات المغرب من خلال جولات شملت 12 جهة”، وهي الرؤية التي قال أخنوش إن الحزب استمدها بناء على مقترحات وتوجيهات مناضلي ومنخرطي الحزب، وتمت صياغتها بناء على مواكبة خبراء وتم الاعتماد فيها على أحسن النماذج العالمية، موضحا أن “الطموح من خلال هذا المشروع، هو إعطاء الأهمية للقاعدة من أجل قرب أكبر من المواطن وتشجيع الديمقراطية التشاركية داخل الحزب التي تعد السبيل الوحيد للنجاح في العمل الحزبي”.
وقال أخنوش في كلمة خلال اللقاء الاقليمي الأخير بمدينة أكادير إن الخطوط العريضة لخطة الحزب للتطوير من هياكله وآلياته تعتمد على المستوى المحلي في القرب الأكبر من المواطن حيث سيخلق الحزب شُعَب محلية على مستوى الدواوير والأحياء، ستقوم بالإشراف عليها فروع الجماعات والمقاطعات، كما سيتم تنظيم الجمع العام، على مستوى الجماعة والمقاطعة، سينتخب محلّياً المنسق المحلي وباقي أعضاء المكتب، موضحا أن “التجمع سيكون حاضرا في كل جماعة من جماعات التراب الوطني، ولا بد لكل منخرط سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو الاقليمي أن ينتمي بالضرورة لفرع جماعة ويشارك في أنشطتها الحزبية”.
وعلى المستوى الإقليمي، قال أخنوش إن أعضاء فروع الجماعات سيشاركون في المؤتمر الإقليمي الذي سيقوم بترأسه المنسق الجهوي، حيث سيتم انتخاب ممثلين عن الإتحادية الإقليمية التي سيترأسها المنسق الإقليمي، الذي يتم تعيينه من طرف الرئيس، بعد البت في الترشيحات التي تمت تزكيتها من طرف المناضلين على مستوى المؤتمرات الإقليمية، ويلتزم بالعمل وفق عقد برنامج لتقييم الأداء ووفق أهداف محددة، اما على المستوى الجهوي، فقال أخنوش إنه سيتم الاحتفاظ بهيئة المؤتمر الجهوي التي تضم ممثلين عن كل الأقاليم وسيترأسها الرئيس أو من ينوب عنه، كما ستتوفر الجهة كذلك على مكتب يترأسه المنسق الجهوي ويضم في عضويته منسقي الأقاليم والعمالات وبرلمانيي الحزب بالجهة.
وضم خطة التجمع الوطني للاحرار لتطوير هياكله على المستوى الوطني المؤتمر الوطني الذي سيضل أعلى هيئة تقريرية في الحزب، تتولى مهام رسم التوجهات الاستراتيجية للحزب، المصادقة على قرارات الاندماج وانتخاب الرئيس وغيرها، ويتكون المؤتمر الوطني من ممثلي الأقاليم اللذين يتم انتخابهم من طرف المؤتمرات الإقليمية، بالإضافة للمؤتمرين بالصفة، حيث سيعمل الحزب على إشراك أكبر عدد من المناضلين للمساهمة في اتخاذ القرارات داخل هيئة المؤتمر الوطني.