الوالي ونائبا رئيسي الجهة والجماعة يزورونها بالمستشفى
أكادير: محمد سليماني
بادر عزيز أخنوش، رئيس الجماعة الترابية لأكادير، إلى الاتصال هاتفيا بالمواطنة البلجيكية التي ترقد بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من أجل الاطمئنان على صحتها والتعبير عن التضامن معها، بعد تعرضها لاعتداء همجي من قبل مختل عقليا بـ”كورنيش” المدينة يوم السبت الماضي. وشدد أخنوش، خلال مكالمته الهاتفية مع الضحية، على إدانته الشديدة لهذا الفعل الشنيع مهما كانت أسبابه ودوافعه، وأكد لها أن السلطات المحلية ستسهر على تتبع حالتها الصحية خلال الأيام القادمة إلى حين شفائها التام.
وأدان المجلس الجماعي لأكادير بشدة هذا الاعتداء الذي تعرضت له مواطنة أجنبية بإحدى المقاهي بالشريط السياحي، رافضا بشكل قاطع هذه الجريمة النكراء التي تتنافى مع القيم الإنسانية والحق المقدس في الحياة. وأكد المجلس الجماعي على أنه سيعمل جاهدا من موقعه على أن تبقى حاضرة أكادير أرضا لحسن الضيافة والتعايش.
وفي السياق ذاته، قام والي جهة سوس- ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، مرفوقا بكل من رشيد بوخنفر، النائب الأول لرئيس الجهة، ومصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس جماعة أكادير، بزيارة تفقدية للضحية، وذلك من أجل تتبع حالتها الصحية، خصوصا بعد إخضاعها لعمليتين جراحيتين. وبحسب المعطيات، فإن حالة الضحية مستقرة ولا تدعو للقلق.
وكان مختل عقليا يبلغ من العمر 31 سنة حل بالشريط الساحلي لمدينة أكادير، حيث حاول قتل مواطنة بلجيكية كانت تجلس بإحدى المقاهي، إذ انهال عليها بـ «ساطور» ولاذ بالفرار، قبل إلقاء القبض عليه من قبل عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة الموجودين بالشريط السياحي الساحلي، وتقديمه للشرطة، فيما نقلت الضحية على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الجهوي لتلقي العلاج. وجاء هذا الاعتداء بعد اعتداء شنيع نفذه الجاني نفسه بمدينة تيزنيت في اليوم نفسه، بعدما قتل مواطنة فرنسية تبلغ من العمر 79 سنة داخل السوق البلدي 20 غشت، حيث وجه لها طعنة قاتلة في العنق. واختفى الجاني عن الأنظار قبل أن يظهر في اليوم نفسه بأكادير لتنفيذ اعتداء ثان هناك.
واستنادا إلى المصادر، فقد سبق أن أحيل الجاني على مصلحة الأمراض العقلية والنفسية بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت، حيث قضى شهرا به بسبب أزمة نفسية حادة، بعد أن حاول الانتحار بمنزل والديه ببويزكارن برمي نفسه من أعلى السطح، كما أحيل بعد ذلك على المصلحة نفسها بعد أن قام بتمزيق أعلام دول أجنبية بسطح أحد الفنادق بتيزنيت.