شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

أخنوش يترأس تدشين أول سوق عصري للماشية بالمغرب

يمتد على مساحة 8.5 هكتارات باستثمار 18.6 مليون درهم
 


تم أول أمس الثلاثاء، بجماعة المشرق بإقليم سيدي بنور، تدشين أول سوق عصري للماشية على الصعيد الوطني يتوفر على فضاء منظم ويقدم خدمات ملائمة لأنشطة تسويق الماشية. وتم تشييد هذا السوق الذي ترأس حفل تدشينه عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على مساحة تفوق 8,5 هكتارات، باستثمار يقدر ـ مليون درهم، وذلك في سياق الأوراش التي يجري تنفيذها في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.
ويتوقع أن يستقبل هذا الفضاء النموذجي أكثر من 4000 رأس من الأبقار و2000 رأس من الأغنام و 400 من الخيول وسيستفيد منه حوالي 18 ألف فلاح. وسيمكن هذا السوق من تحسين دخل المربين المنتجين وإحداث حوالي 90 ألف يوم عمل سنويا، مما سيكون له وقع إيجابي على تنمية النشاط الاقتصادي بالجهة.
وقال أخنوش، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذا الفضاء الجديد هو أول سوق من بين 12 سوقا مبرمجا بمختلف جهات المملكة. وأضاف أن هذا السوق، والذي يأتي افتتاحه في هذه الظرفية التي تشهد أزمة صحية مرتبطة بوباء كوفيد-19، سيوفر للمربين ظروفا جيدة لتسويق ماشيتهم. وتابع الوزير أن هذا السوق المنظم بشكل جيد، سيمكن من تنظيم سلاسل تسويق الماشية، وسيوفر لكل مرب فضاء خاصا به.
وبخصوص إدارة هذا الفضاء، أكد أخنوش أن جماعة المشرق ستتكلف بتدبيره خلال السنتين المقبلتين، وبعدها سيتم إطلاق طلب عروض لإثارة اهتمام القطاع الخاص. وجرى حفل تدشين هذا المشروع بحضور على الخصوص الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وعامل إقليم سيدي بنور، ورئيس جماعة المشرق ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة للدار البيضاء-سطات. ويروم هذا المشروع أساسا تنظيم سلاسل التسويق والحد من عدد الوسطاء وتوفير الماشية في السوق بشكل منظم، والاعتماد على نظام معلوماتي لتتبع أسعار الماشية وضمان جودة المنتجات الحيوانية للمستهلك. كما سيمكن من التزود بالماشية من منطقة دكالة وتوفيرها للضيعات والمجازر الجهوية والوطنية.
ويتوفر الموقع على سوق مساحته 10 آلاف متر مربع لتسويق الماشية وعلى إدارة وفضاء للتجار وقاعة للعلاجات وشبابيك للأداء ومساحات خضراء. ويعتبر هذا السوق، الأول من بين 12 سوقا للماشية التي تمت برمجتها من طرف الوزارة على المستوى الوطني في إطار عقد- برنامج قطاع اللحوم الحمراء المبرم بين الدولة والفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء والذي يهدف إلى تحسين الشروط الإطار لقطاع اللحوم الحمراء وتطوير عالية وسافلة السلسلة.
وقد تم التوقيع على اتفاقية تفويض بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وجماعة المشرق لاستغلال وتدبير السوق وفق منهجيات حديثة للتسيير.
وينتمي هذ السوق لمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، وهي منطقة معروفة منذ القدم بتربية الماشية، وتتميز بنشاط تقليدي لتسمين الماشية وتتوفر على شبكة جد متطورة للتلقيح الاصطناعي. ويقدر إنتاج اللحوم الحمراء على مستوى دكالة بحوالي 31 ألف طن، أي 39 في المئة من الإنتاج الجهوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى