محمد سليماني
أعطى عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أول أمس السبت، انطلاقة الحملة الانتخابية للحزب بجهة كلميم- واد نون من جماعة لكصابي التابعة إداريا لإقليم كلميم، ومسقط رأس رئيسة الجهة امباركة بوعيدة.
وقد حضر رئيس الحزب إلى كلميم مرفوقا بنوال المتوكل عضو المكتب السياسي للحزب، ومدير المقر المركزي مصطفى بايتاس مرشح الحزب لمجلس النواب بدائرة إقليم سيدي إفني، كما حضر انطلاقة الحملة الانتخابية مرشحو الحزب للاستحقاقات الجماعة والجهوية والتشريعية.
وفي كلمته المقتضبة قال عزيز أخنوش «أنا جد مسرور بالتواجد بجهة لها قيمة خاصة لدي، إذ أن والدي كانت له علاقات قوية بكلميم وبسكان الإقليم منذ سنوات الستينيات». وفي علاقة بموضوع الانتخابات المقبلة، أهاب رئيس الحزب من جميع المناضلين والمتعاطفين أن لا يلتفتوا إلى الأكاذيب التي يحاول الخصوم ترويجها للتشويش على حزب التجمع الوطني للأحرار، خصوصا ما يرتبط بمجلس جهة كلميم- واد نون مبرزا أن «97 في المائة من التزامات الجهة في برنامج تقليص الفوارق المجالية، قد تم تنفيذها، وتم تدارك تأخر السنتين اللتين كان فيها مجلس الجهة مجمدا، عبر ضح اعتمادات مالية في هذا البرنامج تتجاوز 1500 مليار سنتيم».
وأسهب رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في حديثه عن موضوع فاكهة «الصبار» التي تعتبر إحدى الموارد الأساسية لساكنة الجهة، وعن الحشرة القرمزية التي دمرت مئات الهكتارات من هذه الفاكهة. وأكد الرئيس «أن الدولة عالجت 60 ألف هكتار، منها 8000 هكتار عالجها بشكل مباشر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومنها أيضا 30 ألف هكتار عالجها الفلاحون بتأطير وبأدوية مقدمة من «أونسا»، ومنها كذلك 12 ألف هكتار عالجتها الجمعيات، بعد حصولها على الأدوية.» وأوضح رئيس الحزب «لقد اجتمعت قبل شهرين مع عدد من المتدخلين حول هذا الموضوع وتم وضع برنامج بدأ تنزيله فعليا على أرض الواقع، حيث حددنا قطعتين أرضيتين من 4 هكتارات هنا بإقليم كلميم، وقمنا بغرس هاتين القطعتين بأشجار «الصبار» المقاوم للحشرة القرمزية، بحيث إننا طيلة ثلاث سنوات أجرينا عدة تجارب علمية من أجل الحصول على صبار مقاوم للحشرة القرمزية، وقد توفقنا في التوصل إلى 7 أصناف من هذه الأشجار». وطمأن عزيز أخنوش ملاك «الصبار» بالجهة أن «الهكتارات الأربعة المغروسة بالصبار المضاد للحشرة القرمزية، تبدو نتائجها إيجابية وواعدة، إذ في السنة المقبلة سنقوم بغرس 140 هكتار من هذه الأصناف».
وكشف عزيز أخنوش أن «وزارة الفلاحة قد وضعت برنامجا من أجل غرس 44 ألف هكتار من الصبار المقاوم للحشرة القرمزية على مدى 8 سنوات، باستثمار مالي يصل إلى 120 مليار سنتيم، ومن شأن هذا العمل خلق فرص شغل جديدة».