وجدة: ادريس العولة
توجه فلاح بشكاية لدى الجهات المختصة، تتوفر «الأخبار» على نسخة منها، يطالب من خلالها برفع الضرر، الذي لحقه من قبل شركة «اتصالات المغرب»، بعدما اقتحمت أرضه الفلاحية الواقعة بضواحي مدينة وجدة، وشرعت في حفر خنادق لتمرير شبكة الهاتف من طرف المقاولة التي رست عليها الصفقة، دون اتباع المساطر القانونية الجاري بها العمل بهذا الخصوص، ودون الاستشارة مع صاحب الأرض.
هذا الأمر دفعه إلى إخبار السلطات المحلية بما حصل، حيث أعطى قائد المنطقة أوامره بهذا الشأن للمقاولة، قصد توقيف الأشغال في انتظار تسوية الوضع بين الطرفين، إلا أن المقاول لم يعر أي اهتمام للموضوع واستمر في عملية الحفر، مما ترتبت عنه أضرار للفلاح المشتكي.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، كما جاء في مضمون الشكاية، بل سارع المقاول إلى الاشتغال ليلا لربح الوقت دون أن تتدخل شركة «اتصالات المغرب»، باعتبارها صاحبة المشروع، لتضع حلا مناسبا لهذه المعضلة من خلال فتح حوار جدي ومسؤول يلتزم فيه كل طرف بواجباته تجاه الآخر، خاصة أن الأمر يتعلق بشركة تسعى من خلال عملها إلى الربح، إذ من اللازم على هذه المؤسسة احترام حقوق الآخرين من خلال ضمان تعويض مادي جراء ما تخلفه الأشغال على ملك الغير.
