الجديدة: مصطفى عفيف
ندد عشرات السكان من قاطني حيي «البحارة والمنادلة» بمركز الاصطياف سيدي بوزيد التابع ترابيا لجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، من مجموعة من المشاكل التي تعيق التنمية المحلية لمركز سيدي بوزيد من حيث غياب البنيات التحتية، مؤكدين أنه بالرغم من بعض المشاريع التي عرفها الإقليم في السنوات الأخيرة والتي همت الواجهة البحرية إلا أن هذه المشاريع لم تطل الأطراف الأخرى من المركز المذكور. ولازالت جل الأحياء السكنية تعاني من غياب تزفيت الشوارع وبعض الأزقة وغياب قنوات تصريف المياه الشتوية، كما أن مجموعة من المشاريع توقفت فيها الأشغال، وأصبحت أطلالا يسكنها الأشباح والمنحرفون، في وقت تعرف واجهة الطريق الساحلية إصلاحات مستمرة لتلميع صورة مركز سيدي بوزيد.
ووقفت عدسة «الأخبار» بداية الأسبوع خلال جولتها بالمنطقة على مجموعة من الظواهر التي تثير استغراب الزائر لأول مرة لهذه المدينة الصغير ة من الإهمال والتسيب والتهميش حتى أضحت تلك المظاهر تطبع أحياء وشوارع أحياء سكنية آهلة بالسكان، كما تحولت بعض المناطق الواقعة بأحياء سكنية جديدة إلى كومة من القاذورات والأوساخ، وأرصفة مهترئة، وشوارع وأزقة باتت بفعل الأمطار حفرا عميقة تعيق سير العربات، وكذا غياب قنوات لتصريف مياه الأمطار مما جعل بعض الأزقة تتحول إلى برك مائية، دفعت بسكان مركز سيدي بوزيد إلى التساؤل عن أسباب وضع مجموعة من الأحياء ضمن قائمة الانتظار للاستفادة من نصيبها في مشاريع التهيئة الحضرية، بالرغم من كون سكانها يؤدون كل الضرائب لفائدة الجماعة باعتبار أن منازلهم مصنفة كمساكن ثانوية وما يتطلب ذلك من مبالغ ضريبية كبيرة ومع ذلك لم يستفيدوا من أية إصلاحات.