النعمان اليعلاوي
أعلن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، أمس الأربعاء، أن ثلاثة أحزاب سياسية هي التي سوف تشكل حكومة أغلبية. وأوضح أخنوش أن الأحزاب التي سوف تشارك في الحكومة، هي حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، على أن يتم تحديد أسماء الوزراء لاحقا. وقال أخنوش في الندوة الصحافية التي خصصت لإعلان التحالف الحكومي، إن الأحزاب تفاعلت بشكل إيجابي مع العرض الذي قدمه حزب التجمع الوطني للأحرار، وقد «عبرت الأحزاب التي حصلت على المراكز الأولى عن تجاوبها مع العرض، وقبول المشاركة في الحكومة». وأضاف أخنوش الذي يقود حزب «الحمامة» الذي تصدر انتخابات البرلمان في 8 شتنبر الجاري، أن «مبدأ التوازن بين الأغلبية والمعارضة كان يقتضي عدم تجميع القوى في جانب واحد»، مشيرا إلى «سعي الحكومة إلى برنامج قوي وقابل للتطبيق»، موضحا أن «المنطق الذي حكم تشكيل هذه الأغلبية هو الإرادة الشعبية في مقام أول».
وشدد أخنوش على اقتراح أسماء تحظى بالمصداقية والأمانة من أجل تولي المناصب الوزارية، في مسعى لتلبية انتظارات المواطنين. ووعد أخنوش في المؤتمر الصحفي الذي حضره أيضا عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالحرص على اقتراح وزراء يتحلون بالمسؤولية، لشغل المناصب الوزارية في التشكيلة المرتقبة. وأضاف: «سنواصل النقاش لإخراج التشكيلة الحكومية في أقرب الأوقات»، موضحا أن «المسؤولية ثقيلة وهي الملقاة على عاتق الأحزاب المشكلة للحكومة، وهي الاستجابة لانتظارات المواطنين من الحكومة المقبلة في عدد من الواجهات».
وحول التعجيل في تشكيل الحكومة، قال أخنوش لقد «شكلنا الحكومة في ظرف وجيز، حفظا للزمن السياسي والتنموي لبلادنا، وذلك باستحضار تحديات المرحلة والتي تتطلب وعيا ديمقراطيا، من أجل العمل على تنزيل مضامين الميثاق الوطني من أجل التنمية، الذي دعا إليه الملك محمد السادس»، مضيفا أن «الرهان تشكيل أغلبية فعالة ومتماسكة، في أفق عرض تشكيل الحكومة على أنظار الملك محمد السادس». وشدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على أن الحكومة المقبلة ستعمل «بنكران الذات وانسجام والتفاف جماعي حول مشروع واحد».
من جانبه، قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لـ«البام»، إن حزبه «تفاعل مع العرض الذي قدمه رئيس الحكومة المعين من أجل المشاركة في الأغلبية الحكومية، وقد جاء قرار المشاركة تماشيا مع الخيارات الشعبية التي بوأت حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الثانية في الانتخابات». وأضاف وهبي أن «المباحثات ستتواصل بين المكونات الثلاثة، من أجل وضع برنامج وميثاق حكومي يستجيب لسقف انتظارات المواطنين في الجانب الاجتماعي وجانب الحريات والجانب الاقتصادي، لتجاوز الأزمة التي خلفها وباء كورونا». واعتبر وهبي أن «التحالف الثلاثي يستجيب لخيارات المواطنين».
وتوالت الأحزاب الثلاثة في تصدر نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت الشهر الجاري، حيث حصل حزب التجمع الوطني للأحرار على 102 مقعد، فيما حل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا بـ86 مقعدا، يليه الاستقلال
بـ81 مقعدا، من أصل 395 مقعدا هي مجموع مقاعد البرلمان.