فاس: محمد الزوهري
تخيم أجواء من الحزن والأسى على حي «عين النقبي»، أحد أفقر الأحياء بمدينة فاس، منذ حوالي أسبوع، بعد ورود أخبار عن فقدان 15 شابا من الحي في حادث غرق عبَّارَةٍ كانت تحمل المئات من المهاجرين السريين قبالة السواحل الإيطالية، بعدما انطلقوا من التراب الليبي في رحلة محفوفة بالخطر، طمعا في الوصول إلى أوربا.
ويعيش حي «عين النقبي» والأحياء الشعبية المجاورة التابعة لمقاطعة جنان الورد، على وقع الصدمة، في ظل حالة الترقب التي تنتاب أهالي المفقودين، أملا في معلومات قد تحدد مصير أبنائهم الذين فقدوا في عرض البحر. وبحسب بعض أقارب وأصدقاء المفقودين، فإن ثلاثة منهم فقط تأكدت نجاتهم في حادث غرق القارب، بعدما اتصل اثنان منهم بأهاليهما بفاس لطمأنتهم، وأكدا أنهما متواجدان بمركز اللاجئين بمدينة «ريدجيو كلابريا» جنوب إيطاليا، في حين تأكد مصرع 5 شبان من ضمن 15 الذين غادروا فاس، أما الباقون فما زالوا في عداد المفقودين، ولا يعرف مصيرهم.