أثر النظام الغذائي على الصحة النفسية
لا يقتصر أثر الغذاء على جسد الإنسان وعقله فحسب، بل يتعداه إلى أحاسيسه ومشاعره النفسية، فإذا كان الغذاء متكاملا من حيث الكمية والنوعية، فإنه يبعث في الإنسان الطاقة والحيوية والهدوء والسعادة.
إن نوعية الأكل تساهم إلى حد كبير في تحديد مزاجنا، وننصح الجميع باعتماد نظام غذائي متوازن، إن الغذاء يعتبر من الأمور التي تؤثر وتتأثر بمزاج الفرد، إذ يرتبط أسلوب تناول الطعام لدى الإنسان بعدد من الجوانب، وشعوره بالسعادة.
تحدث عمليات فيزيولوجية معقدة في الجسم، بعد تناول الطعام، وتؤثر هذه العمليات على كيمياء الدماغ، وبالتالي على الحالات المزاجية والنفسية، ولها انعكاساتها على سلوك الفرد سلبا أو إيجابا، ويختلف ذلك باختلاف نوعيات الغذاء الذي يتناوله الفرد.
فهناك قواعد ذهبية تتعلق بالتغذية المثلى للصحة البدنية والنفسية، من حيث اتباع نظام غذائي يعمل على تزويد الجسم بكل احتياجاته المفيدة، مع تحقيق التوازن بين الصحة البدنية والصحة النفسية، فيجب الإكثار من الخضروات والفواكه، والتقليل من تناول الأغذية المطبوخة لفترات طويلة، والأطعمة المقلية التي تفقد الكثير من قيمتها الغذائية، أثناء تعرضها لدرجات حرارة عالية في الطهي، حيث إن هضم هذه الأغذية يصاحبه الكثير من المنتجات الثانوية السامة في الجسم، والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على كيمياء الدماغ، وتتسبب في الإحساس بالخمول وتغيير المزاج، والتقليل من تناول الأغذية التي تحتوي على المضافات الاصطناعية والمعلبات والعصائر الاصطناعية.
هناك مجموعة من الأغذية الصديقة للدماغ، التي يجب أن تكون في وجباتنا اليومية، كالأسماك الغنية بـ«أوميغا 3» والشوكولاتة، كذلك النشويات مثل الخبز، الأرز، والبطاطس والأطعمة التي تحتوي على مجموعة الفيتامينات «ب».