شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

أبوزيد تتهم لشكر بإقصاء المناضلين وضرب مبادئ الحزب

نيران صديقة داخل الاتحاد الاشتراكي قبيل المؤتمر

النعمان اليعلاوي

 

وجهت حسناء أبوزيد، القيادية في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمرشحة لقيادة الحزب خلال المؤتمر الوطني المقبل، سهام الانتقاد بقوة لإدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، الذي تتهمه بإيقاع الاتحاد الاشتراكي في «أزمة حادة»، معتبرة أن الحزب «يعيش ظروفا عصيبة تعكسها انتكاساته المتراكمة، كامتداد متسارع لأزمته منذ سنة 2002».

وأوضحت أبو زيد، في ندوة لتقديم برنامج ترشحها لقيادة حزب «الوردة»، أن الاتحاد الاشتراكي «دخل في أزمة مركبة ومعقدة تحت القيادة الحالية»، وأضافت أن «هذا الظرف يتمثل في ممارسة الحزب للشأن السياسي، مفصولا عن أي إطار مرجعي واضح، هوية ومنهجا». وتابعت قولها: «إننا نمارس الفعل الحزبي الداخلي في غياب عن أي تعاقد فكري وأخلاقي، وصف ذات ظرف، بالانتحار الجماعي الممنهج».

واعتبرت حسناء أبوزيد أن «القيادة الحالية للحزب استثمرت في الأبعاد التنظيمية للانتحار الجماعي، لتبعث مقومات اشتغال حزبية غير ذات مشروع، مفصولة عن هوية الحزب وتعاقده مع الوطن والمواطنين»، وقالت إنها «كانت تتمنى أن يحتضن أحد مقرات الاتحاد الاشتراكي هذا اللقاء، وشاءت الأقدار أن يتم بفندق»، وذلك بعدما كانت حسناء أبو زيد قد قدمت ترشيحها للكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي، عبر مفوض قضائي إلى المقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، خشية عدم تسلمه منها، بسبب الخلاف الحاد بينها وبين إدريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للحزب.

وواصلت أبو زيد انتقادها للقيادة الحالية لحزب «الوردة»، وقالت إن «المؤتمر الوطني القادم للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يجب أن يشكل محطة مهمة في التاريخ السياسي للحزب»، موضحة أن «القيادة الحالية، بما فيها أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تتبع طريقة ممنهجة من أجل الضرب في عدد من القيادات بطروحات تشكك في وطنيتها»، مبينة أن «هناك حربا تحت الحزام ومعارك داخل الحزب، وضربا لفكرة الالتزام أمام المواطنين». وتوجهت أبوزيد باتهامات مباشرة للكاتب الأول للحزب، بكونه «نشر بلاغا غير صحيح باسم المكتب السياسي، وخاض معارك غير صحيحة، وفق عقلية انقلابية، ومن أجل الدخول إلى الحكومة»، مبرزة أن «القيادة المنفذة داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اليوم تقوم بإقصاء المناضلين من الحزب، بناء على توجيهات من الكاتب الأول».

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى