أبوزعيتر: غيّرت اسمي من أجل أبو بكر الصديق
الأخبار
ناشد أبو بكر زعيتر، المقاتل المغربي في فنون القتال المختلطة “إم إم أ” الشهير باسم أبو زعيتر، المغاربة مساعدة الملك محمد السادس للنهوض بهذه البلاد كل من منصبه والمسؤولية التي تحت عاتقه، لكون الشباب المغربي الحالي والمقبل ينتظر مغربا جديدا، يوازي طموحات سكانه بمختلف أطيافهم وأصولهم.
وطالب أبو زعيتر في حديثه لموقع “تيلي ماروك” عن الموضوع نفسه الأبطال الرياضيين المغاربة كل حسب معارفه وصداقاته التي اكتسبها من المجال الرياضي بتنظيم تظاهرات رياضية للشباب المغربي، كل في منطقته ومدينته أو حيه الذي اكتشف موهبته والتي صقلت في ما بعد خارج الحدود، وذلك كعربون وفاء لهذا البلد العزيز.
وعن الحفل الرياضي الأخير الذي نظم بمدينة العيون تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، قال أبو زعيتر إنه سهر الليالي من أجل إنجازه وإنجاحه، خاصة في الشهرين الأخيرين، معتبرا الأمر تضحية في سبيل بلده، الذي عاش بعيدا عنه وهو الذي ولد في الديار الألمانية، لكنه بلد والديه وأجداده.
تكلفت بالإعداد للحفل الرياضي لمدينة العيون بمناسبة المسيرة الخضراء، كيف تم ذلك؟
صراحة، الفكرة كانت لدي منذ مدة طويلة، لكن مضمونها لم يكن مطروحا آنذاك، قبل أن أستقر في ما بعد على مباراة في كرة القدم، لكونها الرياضة الشعبية الأولى في العالم، يجتمع فيها أبرز نجوم العالم المعتزلين، واستغلال مناسبة المسيرة الخضراء العزيزة على المغاربة ملكا وشعبا، لجعلها تاريخا للمواجهة، وبعدما اقتنعت بالفكرة انطلقت في جعلها حقيقة ملموسة، بعدما حصلت على موافقة المسؤولين والسلطات المعنية، بالاتصال رفقة وكيل أعمالي بأبرز النجوم العالميين لأخذ موافقتهم على المشاركة في هذا الحدث.
هل وجدت صعوبة في جلب هؤلاء النجوم العالميين؟
صراحة لا، الكل رحب بالفكرة منذ طرحها عليهم لأول مرة، معتبرين المغرب بلد الأمن والأمان، ناهيك عن أن شعبه معروف تاريخيا بعشقه العارم لكرة القدم، ما جعل التواصل مع هؤلاء المشاهير سلسا، إضافة إلى أنه سبق لأغلبهم أن حلوا بالمغرب، حيث أرجعوا عجلة الزمن إلى الوراء واسترجعوا الذكريات الجميلة التي قضوها في أرض المملكة المغربية، سواء كلاعبين أو سائحين رفقة عائلاتهم الصغيرة والكبيرة.
إذن مباراة العيون كان الإعداد لها دون مشاكل؟
من حيث الأمور المالية والإدارية الكل كان جيدا، خاصة أن المباراة كانت تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ما منحها طابع الرسمية والوطنية، لكنني أؤكد لكم أني لم أنم خلال الشهرين الأخيرين قبل انطلاق الحفل الكروي، إذ ذقت حلاوة النوم لساعات قليلة في اليوم، بل في الأيام الأخيرة قبل تاريخ ذكرى المسيرة الخضراء، قضيت ساعات طويلة استعدادا لهذا الحدث، الذي كنت أشتغل عليه بدون تفكير في أي سلبيات لحياتي، لكوني رغبت منح شباب بلدي شيئا ما يدخل عليهم البهجة والسرور، وذلك في مناسبة عزيزة عليهم.
هناك العديد من النجوم المغاربة لا يشتغلون على الجانب التنظيمي للمسابقات واستغلال اسمهم لتنظيم حدث عالمي، كيف تفسر ذلك؟
سأتحدث معك إجمالا، على المغاربة جميعا كل حسب وضعيته ووظيفته ومنصبه أن يشتغل بوطنية لمساعدة الملك محمد السادس للنهوض بهذه البلاد التي تسير في طريق النمو اقتصاديا واجتماعيا وصحيا، مقارنة بجيراننا في القارة السمراء، بل إننا بتنا ننافس دولا قوية في تنظيم مسابقات عالمية لإظهار البنيات التحتية، التي بات يتوفر عليها المغرب كبلد سائر في طريق النمو ملكا وشعبا.
أما بالنسبة إلى الرياضيين، لا يمكن إنكار عمل العديد من الرياضيين الحاصلين على جوائز وميداليات أولمبية في تنظيم مسابقات، كل حسب “جهده”، وأطالب الآخرين خاصة القادرين على مساعدة الشباب المغربي في تفجير مواهبهم بالعودة إلى المجال، سواء منظمين أو مدربين في مجالات اختصاصهم.
نعلم أن اسمك هو أبو بكر لماذا تم تغييره لأبو زعيتر؟
أنا سميت بهذا الاسم بالمناسبة نسبة لأبو بكر الصديق رضي الله عنه، فأنا تربيت في عائلة محافظة وملتزمة بالقيم الدينية رغم مغادرتها للمغرب مبكرا، لكن عندما دخلت عالم «فن القتال» على المستوى الاحترافي، بات الاسم يتعرض للإهانة من طرف الجمهور، خاصة عندما أنافس بطلا في بلده أو له جمهور كبير، فكان يتم سب اسمي لاستفزازي في الحلبة، لأقرر بعد ذلك أن أغير اسم أبو بكر لأبو زعيتر، احتراما لأول شخص آمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
هناك من يتحدثون عن أن تركيز أبو زعيتر على مجال تنظيم المسابقات بالمغرب، سيبعده عن الإعداد الرياضي لمبارياته المقبلة؟
النجوم في العالم كله ينظمون مباريات وتظاهرات في بلدانهم، وخاصة المدن لتي اكتشفتهم موازاة مع عملهم الرياضي، هذا أمر عادي لرياضي تجاوزت شهرته حدود بلده. أنا شخصيا وجدت متعة كبيرة في السهر على تنظيم هذه التظاهرة لبلدي وفي صحرائه العزيزة، نعم كان هناك تعب وإرهاق لتنظيم الحدث، لكن الجهد في سبيل الوطن شيء لا يباع ولا يشترى بثمن هو أفضل هدية قد تحصل عليها مقابل ذلك، ناهيك عن حب الناس، الذي تكتشفه في كل مدن وقرى المغرب، وهي هبة ربانية لا تقدر بأي ثمن.
هل سيكون حدث العيون الأخير لأبو زعيتر في مجال التنظيم؟
أنا لا أخطط، فحينما أشعر بكوني قادرا على منح شيء ما لبلدي، فإني أبادر بعلاقاتي وأصدقائي لتحقيقه، فكما قلت سابقا تحقيق شيء ما لهذا البلد ولو بسيط من جهة يمنحني فخرا لي ولعائلتي، لكوننا ننتسب إلى هذه الأرض العزيزة.