استنفرت بقايا جثث كلاب من أنواع مختلفة، مركونة بجانب إحدى حاويات النفايات، بمنطقة بوركون، العناصر الأمنية، نهاية الأسبوع الماضي، بحيث تتواصل التحريات والأبحاث من أجل معرفة مصدر الرؤوس التي تم العثور عليها، وسط تخوفات من تحويل لحوم الكلاب نحو الاستهلاك الموجهة لفائدة البيضاويين.
وحلت بعين المكان لجان مختصة من أجل معاينة التفاصيل التي أبلغ عنها السكان، بحيث عثرت العناصر الأمنية، على كيسين الأول أزرق والثاني أسود يتضمنان رؤوس الكلاب ملفوفة داخلها بإحكام، بحيث تم التخلص منها في محيط حاويات النفايات بالمنطقة.
ونقلت شركة التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة، بقايا الكلاب التي تم العثور عليها، بواسطة شاحنة مخصصة لهذا الغرض، باعتبارها جهازا وصيا على محاربة الحشرات و القوارض ونواقل الأمراض.
وتتكرر سيناريوهات التخلص من رؤوس الكلاب والحمير في محيط حاويات النفايات بالعاصمة الاقتصادية، بعد الاشتباه في توجيه لحومها إلى محلات إعداد الوجبات الخفيفة والسريعة، ما يتسبب في تسممات غذائية يتوافد أصحابها على مستعجلات المستشفيات بالمدينة.
وأوقفت العناصر الأمنية، قبل أسبوعين أحد المواطنين، بمنطقة عين السبع، بحوزته أزيد من 20 كيلوغراما من اللحوم مجهولة المصدر داخل كيس، لا يراعي المعايير الصحية المعمول بها، بحيث تم فتح بحث قضائي مع الموقوف من أجل ترتيب العقوبات التي ينص عليها القانون في حقه.
يشار إلى أن الرؤوس الـ3 التي تم العثور عليها، كانت مجمدة، مما أثار شكوك المواطنين والعناصر الأمنية، بشأن احتفاظ الجهة التي تقف وراء ترويجها بكمية اللحوم المتبقية وتخصيصها للاستهلاك، وسط تزايد المطالب بتكثيف حملات ودوريات عناصر الشرطة الإدارية.