طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن لجنة خاصة من جماعة طنجة، تبحث إمكانية تأثير نفايات الأضحى على مركز «مشلاوة» الخاص بطمر النفايات، الواقع بالمجال الترابي لجماعة المنزلة، تزامنا مع ورود تقارير عن وجود ضغط شديد ومشاكل تقنية بهذا المركز، الذي خصصت له ميزانية ضخمة محددة في 30 مليون درهم، إلى درجة أن مجموعة جماعية قامت بمنح مهلة للشركة الحالية، للحد من المشاكل التقنية التي باتت تنتج عنها تسربات تصل إلى حدود منازل السكان، أو التوجه إلى البحث عن شركة جديدة من شأنها دعم الشركة الحالية إذا اقتضى الحال ذلك.
وأوردت المصادر أن اللجنة المذكورة آنفا، والتي تم أيضا إحداثها بغرض تتبع ملف النظافة بالتزامن مع عيد الأضحى بشوارع المدينة، تستعد لزيارة مركز الطمر بمنطقة مشلاوة، وبالتالي إصدار تقرير في الموضوع، يرتقب أن يوجه إلى السلطات الولائية وبقية الممولين لهذا المشروع، قصد اتخاذ قرارات نهائية حتى لا يصل المركز إلى النفق المسدود، مع العلم أن عملية الطمر تبقى السبيل الوحيد، في ظل حصول المملكة على قروض دولية توصي أصلا بضرورة البحث عن صيغ لطمر النفايات، ما يوازي التحديات العالمية المرتبطة بالمناخ والبيئة.
وتشير المصادر إلى أن الشركة الفائزة بالصفقة، والمنجزة للدراسة، تواجه مشاكل في عدد من الأحواض التي تم إنشاؤها بطرق مغايرة لتلك التي تشتغل بها في عدد من الدول، بسبب وجود بيئة غير مناسبة لمثل هذه الأحواض بمنطقة مشلاوة، وتبين بعد انطلاق عملية التدبير أن هناك خطأ في التقديرات المرتبطة بالبيئة المحلية، حيث باتت هذه الأحواض مهددة بالاختفاء في ظرف زمني نظير أطنان من النفايات التي يستقبلها يوميا، وستزداد حدتها مع حلول عيد الأضحى.
للإشارة، فقد سبق أن وصلت تداعيات هذا الموضوع إلى قبة البرلمان، حيث وجه فريق برلماني تقريرا في الموضوع، للاستفسار عن ظروف تسرب الروائح الكريهة إلى السكان القاطنين بجوار هذا المركز، خاصة وأن المركز جاء في إطار البرنامج الوطني للنفايات المنزلية وخصصت له ميزانيات مهمة، والذي كان من أهدافه الأساسية إنجاز مطارح مراقبة، مع تطوير عملية فرز وتدوير وتثمين ومعالجة النفايات، وتشرف عليه جماعة طنجة، بعدما تسلمته من لدن السلطات المختصة.