العيون: محمد سليماني
عجّل بطء أشغال بناء المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون، بقدوم خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى العيون لتفقد سير الأشغال بهذه المعلمة الصحية، وذلك قبيل انطلاق المشروع الضخم للمجموعات الصحية الترابية المزمع تنزيله قريبا.
واستنادا إلى المعطيات، فإن نسبة إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون لم تتجاوز إلى حدود الآن 65 في المائة، في الوقت الذي كانت فيه نسبة تقدم الأشغال خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية لم تتجاوز 55 في المائة، وهو ما يعني أن الأشغال تسير ببطء شديد، إذ لم تتقدم خلال سنة كاملة سوى بـ10 في المائة.
وبسبب هذا البطء في أشغال البناء، تم تمديد آجال انتهاء الأشغال بهذه المعلمة الصحية لسنة كاملة، إذ في البداية كان محددا أن يتم الشروع في استغلال المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون قبل متم سنة 2024، غير أنه بعد زيارة الوزير الوصي، أول أمس، إلى العيون، بدأ الحديث عن توقع انتهاء الأشغال قبل متم سنة 2025. بعدما كان الرهان سابقا أن تنتهي أشغال البناء منذ مدة، وذلك من أجل استقبال طلاب كلية الطب والصيدلة التي فتحت أبوابها منذ ثلاث سنوات أمام الطلاب الذين بلغ بعضهم الآن سنته الثالثة من التكوين، كما يراهن عليه كذلك لاستقبال مهنيي الصحة بعدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، للتكوين في إطار التعاون جنوب- جنوب.
ويمتد المستشفى الجامعي للعيون، الذي يدخل في إطار مشاريع النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والتي تم التوقيع عليها أمام الملك خلال زيارته إلى مدينة العيون سنة 2015، على مساحة إجمالية تقدر بـ180 ألف متر مربع، منها 95 ألف متر مربع مغطاة، وقد بلغت تكلفة البناء مليارا و200 مليون درهم.
ويتكون هذا الصرح الصحي الذي يتسع لـ500 سرير، وسيوفر مجموعة من الخدمات المتخصصة لسكان الجهتين الجنوبيتين، من خمسة طوابق، تضم على الخصوص جناح الأم والطفل، وجناح الطب والجراحة، وجناحا طبيا، بالإضافة إلى مستشفى نهاري، كما سيضم المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون قسم المستعجلات، ووحدة للعناية المركزة والإنعاش، وغرفة عمليات، وقسم الولادة، بالإضافة إلى مستشفى للأمراض النفسية.
