كبرت آمال المغاربة، بعد التعرف على منافس المنتخب الوطني في دور ربع نهائي كأس العالم قطر 2022 المتمثل في المنتخب البرتغالي، في إعادة ملحمة مونديال المكسيك 1986 التي عرفت فوز أسود الأطلس على البرتغال بنتيجة 3 أهداف لواحد.
ففي المباراة الثالثة في مكسيكو 86 كانت البرتغال واثقة من فرص تأهلها على المغرب، رغم خسارتها في المباراة السابقة أمام بولندا إلا أنها كانت قد تفوقت على إنجلترا في المباراة الافتتاحية، وكانت لها الفرص الأكبر في عبور دور المجموعات.
غير أن المغرب نجح في تلك الليلة العاصفة الممطرة في ملعب “جوادا لاخارا” بتاريخ 11 يونيو، من البصم على مباراة ملحمية وتمكن من التقدم بهدفين على أبناء المدرب “خوسيه توريس”، على عكس التوقعات والتكهنات قبل اللقاء.
وحدث ذلك بفضل عبد الرزاق خيري مهاجم فريق نادي الجيش الملكي، حيث صدم خيري المنتخب البرتغالي بهدف أول عند الدقيقة 19 بعد تسديدة قوية من خارج المنطقة.
وحينما كان من المتوقع عودة البرتغال في المباراة، صعقت المغرب الجميع بهدف ثان بعد سبع دقائق من التقدم، وذلك بعد كرة عرضية من الجهة اليمنى من كريمو حاول الدفاع البرتغالي إبعادها ولكن جاء القادم من الخلف عبد الرزاق خيري ليقابلها بتسديدة من اللمسة الأولى ليضيف هدفا ثانيا للمنتخب الوطني.
وكثّف المنتخب البرتغالي بقيادة “باولو سوزا” هجماته على مرمى بادو الزاكي، الذي تألق في الدفاع عن مرماه، واستمر الضغط البرتغالي دون توقف، حتى نجح عبد الكريم ميري “كريمو” في استغلال كرة مرتدة وتمريرة رائعة من محمد التيمومي ليضيف الهدف الثالث في شباك الحارس داماس، ولم ينجح ميراندا بهدفه من إعادة البرتغال إلى المباراة لتنتهي لصالح المنتخب المغربي بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وكان إخراج المغرب لمنتخب البرتغال، وصيف كأس الأمم الأوروبية، بمثابة الخبر السار آنذاك، ولكن ليس هذا فقط، فقد ظل يوم 11 يونيو راسخا في أذهان الكثير من الأفارقة ومحبي كرة القدم في القارة السمراء، بل وأصبح نموذجا يتم السعي للاحتذاء به، قبل أن يأتي زملاء حكيمي ويكتبوا تاريخا جديدا لكرة القدم المغربية والعربية والإفريقية في المونديال.
سعيد سمران