شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

آباء يشتكون تقريب سجائر إلكترونية من تلاميذ بالمضيق

مطالب بحماية القاصرين وتفعيل دور لجان المراقبة وردع المخالفين

المضيق : حسن الخضراوي

 

اشتكى مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، خلال الأيام القليلة الماضية، من قيام بعض المحلات التجارية التي توجد بمحيط مؤسسات تعليمية، ببيع السيجارة الإلكترونية للتلاميذ القاصرين، بمبلغ يصل 100 درهم للسيجارة الواحدة، حيث سبق ودخل بعض الآباء في مشادات ومشاحنات مع تجار غير أن المعنيين يرفضون الاتهامات الموجهة إليهم أو تتم تسوية الخلاف بطرق ودية دون الوصول لشكايات رسمية لدى المؤسسات المعنية.

وذكر أحد آباء التلاميذ بمديرية التعليم بالمضيق أنه تفاجأ، بإخباره من قبل الطاقم الإداري حيث يدرس ابنه بإحدى المؤسسات التعليمية العمومية، بضرورة مراقبة سلوكات الأخير، والكشف عن أسباب تغيبه المتقطع عن الدروس، قبل أن يكتشف الوالد إدمان ابنه القاصر على تناول السيجارة الإلكترونية، رفقة العديد من التلاميذ والتلميذات، وعندما استفسره عن مكان شرائها، دله على محل لبيع الحلويات والمكسرات، يوجد وسط ثلاث مؤسسات تعليمية تتمثل في ثانوية واحدة وإعداديتين.

وحسب مصادر “الأخبار”، فإن العديد من التلاميذ ببعض المؤسسات التعليمية بإقليم المضيق، يقومون بجمع مبالغ مالية والاشتراك لشراء السيجارة الإلكترونية من محلات بمحيط المؤسسات التعليمية أو قريبة منها، حيث يتم استعمالها عند مغادرة قاعات الدرس، أو عند غياب الأساتذة لأسباب مختلفة وضرورة انتظار ساعة أو ساعتين من الزمن للالتحاق مرة أخرى بالدرس.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الأمنية بعمالة المضيق، كثفت من دوريات حماية محيط المؤسسات التعليمية، كما تم تفعيل دور الشرطة المدرسية بالفنيدق، ما خلف ارتياحا في صفوف الآباء والأطر الإدارية، وهو الشيء الذي يجب أن توازيه عمليات مكثفة من قبل اللجان المختصة لمراقبة المحلات التجارية بالقرب من المؤسسات التعلمية، ومنع بيع السجائر الإلكترونية بطرق ملتوية أو غيرها من المواد المخدرة للتلاميذ القاصرين، علما أن مسؤولية الأسرة تبقى ثابتة أيضا بالنسبة للتربية، ناهيك عن دور الجميعات في التوعية والتحسيس.

وأضافت المصادر عينها أن مخاطر السيجارة الإلكترونية المشهورة في أوساط التلاميذ بـ “ميني شيشة”، لا تقل عن الإدمان على مواد مخدرة أخرى، كما أن انتشارها كظاهرة جديدة في أوساط التلاميذ، يتم ربطه بالتمرد والحداثة والانفتاح وإثبات الذات بالنسبة للقاصرين، ما يتطلب مجهودات جبارة من كافة الأطراف المتدخلة، لتقويم السلوك وتصحيح المفاهيم، وتكريس قيمة القيم، والتوعية والتحسيس، وتوفير الفضاءات المناسبة لصقل المواهب وإبراز القدرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى