شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

آباء يستنكرون هدر الزمن المدرسي بالشمال

استمرار الإضراب يعرض التلاميذ للعنف والتحرش

تطوان: حسن الخضراوي

 

حمل العديد من آباء وأولياء التلاميذ بتطوان والمدن المجاورة، قبل أيام قليلة، شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مسؤولية ارتفاع نسبة هدر الزمن المدرسي وحماية سلامة التلاميذ والتلميذات، أثناء اضطرارهم عند تنفيذ الإضرابات التي استمرت طيلة الأسبوع الماضي، إلى تشكيل تجمعات بمحيط المؤسسات التعليمية، وكذا داخل بعض الأحياء القريبة منها، ما يعرضهم لخطر الاستغلال الجنسي والتغرير بالقاصرين والعنف، سيما الأطفال الصغار والقاصرين الذين يعيشون مرحلة حساسة من العمر تتعلق بسن المراهقة.

ودعت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بجهة الشمال، إلى إيجاد حلول ناجعة لأزمة إضرابات قطاع التعليم العمومي، باعتبار أن التلميذ مكانه القسم للاستفادة من حقه في التعليم كما ينص على ذلك الدستور المغربي، وليس التسكع بين الأحياء والشوارع والتجمع تحت الشمس الحارقة وأحوال الطقس المتقلبة، والمساهمة في جعله عرضة لاستقطاب شبكات الدعارة والإدمان والمخدرات والهجرة السرية، وكافة الظواهر المشينة التي ترتبط بتحولات المجتمع.

وحسب مصادر مطلعة، فإن إدارات المؤسسات التعليمية تطلب من التلاميذ الحضور بشكل فعلي، والانصراف في حال إضراب الأستاذ المعني، مع العودة بعد ساعة أو ساعتين من زمن انتهاء الحصة، للنظر في حضور الأستاذ للحصة الثانية من عدم ذلك، وهو الشيء الذي يدفع الجميع للتجمع بمحيط المؤسسات والتجول داخل أحياء هامشية، في ظل خطر التحرش الجنسي والعنف والإدمان، وصعوبة مراقبة الآباء لأطفالهم.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الإجراءات المرتبطة بالسير العادي للتعليم بالمؤسسات التعليمية العمومية، تقتضي مرافقة التلميذ من وليه إلى باب المؤسسة المعنية، والعودة عند انتهاء الحصص المسائية أو الصباحية لمرافقته مجددا إلى المنزل في حماية تامة لسلامته ومراقبته، لكن مع الإضرابات المستمرة اختلط كل شيء، علما أن السلطات الأمنية تبذل مجهودات جبارة ومضاعفة للتعامل مع الأمر، ومستجد تحول رأس كل ساعة لذروة دخول التلاميذ وخروجهم دون دراسة.

وحذرت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من استمرار الإضرابات والاحتجاجات التي يخوضها الأساتذة، لأن الأمر يتعلق بهدر الزمن المدرسي وصعوبة تدارك الأمر بالنسبة للمستويات الإشهادية، ما يضاعف من أزمة تدني المستوى التعليمي للتلاميذ بصفة عامة، واستحالة استكمال المقررات الدراسية، وارتباك التحضير واجتياز الامتحانات.

ويرى العديد من المهتمين أن شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أصبح مطالبا بفتح حوار موسع في جميع الملفات الحارقة المتعلقة بالتعليم العمومي، وذلك قصد التسوية المبنية على تصورات واضحة وتصحيح التجاوزات والهفوات التي ارتكبت خلال المواسم السابقة، في أفق تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم بالمغرب.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى