شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

آباء وأولياء طلبة الطب يتهمون ميراوي بافتعال الأزمة

حملوه مسؤولية ضياع مستقبل 25 ألف طالب

محمد اليوبي

في ظل استمرار التوتر بين وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر وبين طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، وجه آباء وأمهات الطلبة رسالة استعطاف إلى الديوان الملكي، من أجل إنقاذ مستقبل 25 ألف طالب أصبحوا مهددين بسنة بيضاء.

وحمل آباء وأمهات طلبة الطب والصيدلة وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، افتعال الأزمة من خلال سوء تنزيل القرار المتعلق بالضوابط البيداغوجية الوطنية لدبلوم دكتور في الطب، مؤكدين أن أبناءهم وبناتهم اختاروا ميدان الطب من أجل السهر على صحة المواطنين وعلاجهم، إلا أن سوء تنزيل القرار الوزاري من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، جعل مستقبل 25 ألف طالب وطالبة في خطر كبير، وأوضحوا في رسالتهم أن البرنامج المخصص لتخريج طبيب كفء قادر على أداء مهامه على الوجه الأنسب لم تتم ملاءمته مع مقترح اختزال مدة التكوين في ست سنوات، والاقتصار فقط على اعتماد نظام نقص عدد السنوات، دون تكييف التداريب السريرية والوحدات البيداغوجية مع التصور الجديد، مما سيسبب تخرج أفواج غير متمكنة علميا من جميع متطلبات الأداء المهني، وهذا قد يؤدي إلى إضرار بصحة المواطنين وحياتهم.

وأكد الآباء والأمهات أن أبناءهم وبناتهم حريصون على الحصول على تكوين جيد يمنحهم القدرة على أداء واجبهم على الوجه المطلوب، ويسعون إلى بقاء راية المغرب عالية بين أعلام الأمم، وتقدموا بملتمس استعطافي من أجل إعطاء تعليماته لإعادة النظر في بعض قرارات وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتي اعتبروها تتضمن شططا كبيرا تجاه الطلبة، ومنها ضياع سبعة أشهر من هذا الموسم الدراسي، ورفض مقترحات إيجابية في ملف مطلبي طلابي، ومنح نقطة الصفر لـ25 ألف طالب في الأسدس الأول، وعدم تقديم برنامج تكويني يوافق قرار تقليص سنوات الدراسة، والدفع بالموسم الدراسي نحو سنة بيضاء، من خلال ترسيب جميع أفواج طلبة الطب والصيدلة في جميع كليات المغرب، وقال الآباء والأمهات في رسالتهم إلى الديوان الملكي، إنهم حاولوا فتح قنوات الحوار مع وزير الصحة ووزير التعليم العالي، لكن دون جدوى، وقد طرقوا أبواب الحكومة والبرلمان، من أجل إيجاد الحلول والخروج من مأزق ضياع أبنائهم وضياع مجهودات الدولة عليهم.

وعاد التوتر من جديد ليتسيد المشهد بين وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر وبين طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، عقب فشل اجتماع جمع بين الطرفين، الجمعة الماضي، للتباحث بخصوص مخرجات للأزمة التي عمرت طويلا، وأفادت المصادر بأن قرار وزارة التعليم العالي برمجة الامتحانات في 26 يونيو الجاري أعاد المفاوضات إلى نقطة الصفر، بعد رفض الطلبة ذلك، وتشبثهم بوعد سابق من الحكومة بعدم برمجة الامتحانات، إلا بعد التوقيع على محضر اتفاق مشترك، وكذا تحديد تواريخ الامتحانات بشكل تشاركي.

وعبر الطلبة الأطباء عن رفضهم للطريقة التي تعاملت بها الحكومة معهم، والتي قالوا إنها «تنكرت لوعودها وعملت على برمجة الامتحانات، محاولة فرضها للأمر الواقع على الطلبة»، الذين لم يقرروا بعد موقفهم من مقترح الحكومة ومن المشاركة في الامتحانات المرتقب انطلاقها، غدا الأربعاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى