فاس: محمد الزوهري
لم يتردد العشرات من آباء وأمهات طلبة كلية الطب والصيدلة بمدينة فاس، في التعبير علانية عن استعداهم للدخول في اعتصام مفتوح تضامنا مع أبنائهم الذين قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة والتكوين بالكلية، احتجاجا على مشروع القانون الأخير لوزير الصحة بشأن الخدمة الإجبارية وعدم ضمان الوظيفة العمومية تلقائيا لكافة الخريجين.
وأكدت تدخلات أولياء أمور الطلبة المعنيين، في لقاء تواصلي دعت إليه عمادة كلية الطب والصيدلة بفاس، عشية أمس (الثلاثاء)، أنهم قرروا مساندة أبنائهم في مقاطعتهم المفتوحة لحصص الدروس والتداريب منذ حوالي ستة أشهر، وفي أي خطوة احتجاجية رأوها مناسبة إلى حين تراجع وزير الصحة عن قراراته.
وقالت إحدى الأمهات، خلال اللقاء التواصلي ذاته، وهي تذرف الدموع: «لقد استُنزفنا ماديا ومعنويا، ونحن مستعدون للمزيد من التضحية من أجل أبنائنا، مادام أن ملفهم المطلبي لم يتحقق».
إلى ذلك، حذر عميد كلية الطب والصيدلة بفاس، خلال هذا اللقاء التواصلي، من سنة بيضاء قد يمر منها طلبة الكلية، في حال إصرارهم على الاستمرار في مقاطعة دروسهم وتدريباتهم بالكلية. وأكد العميد ذاته أنه «حتى لو تم تدارك الأمر وعاد الطلبة إلى مدرجاتهم، فلن تكون سنة دراسة عادية بالكلية، بالنظر للصعوبات المنتظرة»، إذ لا يمكن- بنظره – اختزال عشرة أشهر من التكوين في ثمانية أشهر أو أقل، ومن ثمة «لن يكون هناك أي رابح وراء استمرار إضراب الطلبة».