في ظروف جد مأساوية ، توفيت عائشة التي كانت تعمل كأمينة صندوق في محل تجاري تابع للعلامة التجارية كارفور المتخصصة في مواد الاستهلاك، والمتواجد بإقليم سين سانت دينيس الفرنسي ، جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد .
وحسب ما تناقلته وسائل إعلام فرنسية ومواقع التواصل الاجتماعي، حصلت الوفاة بسبب تقصير المسؤول عن المركز التجاري في تمكين العاملين فيه من الحصول على المعدات الضرورية التي تسمح مبدئيا لهم بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا في أماكن العمل وبخاصة في الأماكن التي يتوقف فيها الزبائن قبل خروجهم من المحل لدفع أسعار مشترياتهم.
وتزامنا مع الضجة التي خلفتها الوفاة، نشرت النقابة العمالية CGT التي تنتمي لها عائشة عبر صفحتها في تويتر، صورة الضحية وكتبت رسالة لوزيرة العمل الفرنسية موريل بينيكود : ” كم عدد الموظفين الذين سيموتون في العمل بدون حماية وبدون أقنعة؟ مقابل 1000 يورو.. هل هذا هو ثمن الحياة ؟ ” في إشارة للمبلغ الذي قررت كارفور و علامات تجارية أخرى بعد الضجة ،إعطاءه لموظفيها كمكافأة على عملهم في هذه الظروف الاستثنائية.
وصرحت أخت عائشة لإذاعة ” إرتي إل” الفرنسية أن العاملات المكلفات بتسلم قيمة البضائع التي يشتريها الزبائن في أماكن عملهن دون كمامات واقية ودون سوائل مطهرة ودون أي حماية أخرى .
وفي تغريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد بتوفير مستلزمات الوقاية كالأقنعة و محاليل التعقيم اليدوية لكافة العمال.
وجدير بالذكر أن محلات كارفور بالمغرب لا توفر لحدود اليوم لمستخدميها وسائل الوقاية الضرورية للحماية من كورونا، بحيث يشتغلون بدون قفازات وبدون أقنعة واقية، والشيء الوحيد الذي قامت به أسواق كارفور هو وضعها لحواجز زجاجية فاصلة بين الزبائن ومستخدمات الإستخلاص.