المؤسسة كانت محط احتجاجات سابقة للمواطنين
الأخبار
أفاد مصدر «الأخبار» بأن خالد آيت الطالب، وزير الصحة، عمد، خلال زيارته، أول أمس (الخميس)، لسيدي سليمان، من أجل إعطاء انطلاقة اشتغال مركز تصفية الدم بحي الليمون وسط المدينة، إلى تجنب زيارة المستشفى الإقليمي المتواجد بشارع المقاومة، حيث أكدت مصادر الجريدة أن آيت الطالب على علم بالوضعية الكارثية التي أضحى عليها المستشفى المذكور، والتي كانت محط احتجاجات سابقة للمواطنين، في ظل التبريرات المتكررة التي تشهر في وجوه المواطنين بخصوص تعرض تجهيزات المستشفى للعطل، وهي التجهيزات (المقتناة حديثا من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بملايين الدراهم)، خاصة على مستوى مصلحة التحليلات الطبية، ومصلحة الفحص الطبي، ومصلحة طب العظام والمفاصل، في ظل الغموض الذي يلف مصير الوحدة المتنقلة لطب العيون، ناهيك عن الخصاص الكبير في العنصر البشري، وتعذر استفادة المرضى من الخدمات الطبية المفروض تقديمها في عدد من التخصصات، الأمر الذي حول المستشفى الإقليمي لسيدي سليمان إلى مجرد بناية لاستقبال المرضى وتحويلهم نحو مستشفيات القنيطرة والرباط، والمصحات الخاصة.
في السياق ذاته، استغرب مصدر الجريدة تعهد المسؤولين بعمالة سيدي سليمان لوزير الصحة باقتناء قطعة أرضية تابعة لأملاك الدولة، ويتم منذ فترة طويلة استغلالها من طرف الخواص، عبر تكلف المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، الذي يدبر شؤونه خلوقي، «معاون» البرلماني ياسين الراضي، والذي يشغل منصب رئيس لجنة الميزانية والبرمجة، بعملية الاقتناء، بهدف إنجاز مشروع بناء المستشفى الإقليمي، وهو العرض ذاته الذي سبق للمجلس الإقليمي أن قدمه لوزير الصحة، الحسين الوردي، خلال ولاية رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، وجرت حينها المصادقة في دورة المجلس الإقليمي على عملية الاقتناء، دون أن يتم تفعيل مخرجات دورة المجلس، وتم، بالمقابل، التراجع عن صرف الاعتماد المالي الخاص بعملية الاقتناء، في ظل تبادل الاتهامات بين الوزارة والمجلس الإقليمي حول مسؤولية الطرفين، وسط تساؤلات المهتمين بتدبير الشأن العام حول إصرار المسؤولين بعمالة سيدي سليمان، الذين رافقوا وزير الصحة لمعاينة موقع القطعة الأرضية، على اقتناء تلك القطعة الأرضية بالذات، على الرغم من توفر عدد من المساحات العقارية التابعة لأملاك الدولة، ناهيك عن وجود مقترح منطقي يقضي بتوسعة بناية المستشفى الحالي، الذي توجد بجنبه مساحات شاسعة تكفي لإنجاز أضخم مستشفى بمنطقة الغرب، سيما وأن الاعتمادات المالية التي يرغب المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان في صرفها في عملية الاقتناء، غير مدرجة ضمن ميزانية 2022، ولا يمكن توفيرها ضمن تقديرات فائض الميزانية برسم سنة 2021، اللهم إذا كانت نية المجلس الإقليمي التقدم بطلب دعم من وزارة الداخلية، أو اللجوء إلى صندوق التجهيز الجماعي، بهدف طلب قرض بهذا الخصوص.