سفيان أندجار:
شهدت أغلب المدن المغربية شبه ركود، ، وتحديدا خلال الفترة الممتدة من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى غاية الواحدة زوالا، بسبب خوض المنتخب الوطني لكرة القدم أولى مبارياته في نهائيات كأس العالم بقطر، ضد نظيره الكرواتي.
وعمدت عدد من المؤسسات الخاصة إلى منح موظفيها فترة راحة، من أجل متابعة مباراة «أسود الأطلس»، إذ كشفت تصريحات استقتها جريدة «الأخبار» أنه بسبب مباراة المنتخب المغربي اضطرت عدد من الشركات الخاصة إلى توفير شاشات كبيرة لنقل النزال داخل مقرات العمل، فيما اختارت قطاعات أخرى منح موظفيها فترة راحة، وتعديل مواقيت العمل، حتى يتسنى للجميع متابعة المباراة.
كما اضطرت عدد من المدارس الحرة إلى منح التلاميذ عطلة صباحية، على أن يتم تعويض الأمر في الحصة المسائية لأمس الأربعاء، وهو الأمر الذي لقي استحسانا من طرف المتمدرسين، وأيضا حتى رجال التعليم.
من جهة أخرى، اضطر عدد كبير من أصحاب الأعمال الحرة إلى توقيف أعمالهم في الفترة الصباحية، في حين عمل أغلبهم على متابعة مباراة «الأسود» ضد كرواتيا، إما في شاشات بمقر عملهم، أو عبر شاشات هواتفهم المحمولة.
وغصت المقاهي المغربية بأنصار المنتخب الوطني من أجل متابعة المباراة، وساهم الأمر في الرفع من مداخيلها المالية، صبيحة يوم أمس.
ويحكي إبراهيم، صاحب مقهى في منطقة المعاريف بالدار البيضاء، أن الاستعدادات كانت مكثفة في المقهى، حيث تم فتحه على الساعة الخامسة صباحا، والتحضير من أجل استقبال الزبناء، قائلا: «استعددنا بشكل كبير من خلال ترتيب المقهى، وهناك زبناء حلوا بالمقهى ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا، من أجل حجز مكانهم. كما وفرنا بسبب المونديال شاشات كبيرة لتحسين جودة الخدمات لدينا، ومع بداية المباراة فإن المقهى أصبح ممتلئا بشكل كبير».
وختم إبراهيم حديثه بالقول: «في المقهى الأجواء شبيهة بالملعب، فكل الزبناء كان اهتمامهم منصبا على المنتخب المغربي مع بداية انطلاق المباراة، حيث إن الجميع أخذ مكانه، صحيح أننا نعيش ضغطا كبيرا بسبب سرعة تلبية الخدمات، والتركيز على أن تكون الأجواء بشكل جيد. مع مباريات كأس العالم يكون الإقبال كبيرا على المقاهي، وتكون الفرصة أمامنا من أجل تحسين المداخيل المالية».