خ ج:
يعيش وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، مجموعة من الهواجس، قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة بقطر.
ووجد الركراكي نفسه في موقف صعب، بعدما قام الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي اعتاد منح المنتخبات المؤهلة إلى المونديال في النسخ السابقة فترة ثلاثة أسابيع، من أجل التحضير للعرس الكروي العالمي، إلا أنه قلص المدة بشكل استثنائي إلى عشرة أيام فقط، في كأس العالم بقطر.
وأجبر الناخب الوطني على إلغاء فكرة الدخول في معسكر إعدادي أولي بمركب محمد السادس بالمعمورة، كآخر محطة إعدادية لـ«الأسود»، قبل خوض المونديال المقبل، حيث ارتأى التوجه مباشرة إلى مقر إقامة المنتخب المغربي بقطر، على أن تلتحق باقي العناصر الوطنية بالعاصمة الدوحة، وذلك بالنظر إلى التزامها بمباريات أنديتها الأوروبية، حيث إن منافسات الدوري الإسباني ستتوقف في الثامن من نونبر المقبل، فيما ستتواصل باقي الدوريات إلى ما بين 12 و13 من الشهر ذاته، ما سيشكل عائقا حقيقيا أمام الركراكي، الذي يشتكي من إكراه ضيق الوقت، بعد أن اكتفى بمعسكر إعدادي واحد خاضه في إسبانيا، وبرمج من خلاله ثلاث مباريات ودية، جمعت المنتخب الوطني بكل من منتخبات مدغشقر، الشيلي والباراغواي.
وعلى الرغم من إكراه ضيق العامل الزمني، يواصل مدرب «الأسود» البحث عن تأمين مباراة ودية، ما بين 17 و18 من نونبر المقبل، بقطر، حيث ربطت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اتصالاتها بثلاثة اتحادات كروية لا تشارك منتخباتها في نهائيات كأس العالم «قطر 2022»، ويسعى من خلالها الناخب الوطني إلى الرفع من درجة الانسجام داخل المجموعة الوطنية، حيث عوض غياب فترة توقف دولية قبل انطلاق المونديال، بالتواصل المستمر مع اللاعبين، عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومطالبتهم بتصحيح الأخطاء، التي تم تسجيلها في مباراتي الشيلي والباراغواي الوديتين، وكذا الحفاظ على رسميتهم داخل أنديتهم، من أجل الحفاظ على الجاهزية والتنافسية، استعدادا للدخول مباشرة في غمار المنافسات العالمية.
وحدد الركراكي لائحته الموسعة التي بعث بها إلى «الفيفا»، الجمعة الماضي، وضمت 55 لاعبا، على أن يقلص العدد، قبل عشرة أيام فقط من موعد انطلاق المونديال، حيث حسم الناخب الوطني في 60 بالمائة من اللائحة النهائية لـ«الأسود»، والمرشحة لخوض نهائيات كأس العالم بقطر، في انتظار التأكد من 40 في المائة المتبقية، قبل الإعلان عنها ما بين 8 و11 نونبر المقبل، أي قبل أيام قليلة من انطلاق العرس الكروي العالمي، كما تنص على ذلك لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ويعول الركراكي على المجموعة وليس الفرديات، حيث ركز ومنذ تقلده مهام قيادة المنتخب الوطني على ترسيخ فكرة الجماعة لدى جميع اللاعبين، سواء من خلال التواصل الدائم معهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو خلال الأيام القليلة التي قضاها معهم في التربص الإعدادي الأخير.