شوف تشوف

الرئيسيةحواررياضة

هذه حقيقة مداخلتي بالبرلمان وسر مساندتي لإيطو وغلطة عمري عدم الأخذ بوصية والدي

غلطة العمر : هشام أيت منا (رئيس شباب المحمدية)

هناك من يعتبر أيت منا البديل المنتظر لفوزي لقجع على رأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، استنادا إلى اختراقك لمواقع متقدمة في المشهد الكروي..

مقالات ذات صلة

أيت منا كبديل للقجع لا أعتقد لكن أيت منا كسند للقجع ممكن، أنت تتكلم عن رئيس جامعة ورجل دولة وعاشق لكرة القدم، نادرا ما تجتمع هذه المزايا في شخص إلا فوزي، لهذا فأنا سأظل متمسكا ببقائه على رأس الجامعة وإذا رحل فاعلم أن الرحيل خسارة للكرة المغربية التي حققت في عهده الكثير من المكاسب. بنيات تحتية تضاهي القوى الكروية العظمى في العالم كمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، تعشيب الملاعب، تحيين القوانين وتأهيل الأندية المغربية، إحياء كرة القدم النسوية وداخل القاعة، الحصول على بطولتي الشأن، والأهم من هذا وجود المغرب في دائرة القرار على مستوى الكاف والفيفا. أنا أتساءل كيف يجد هذا الرجل الوقت للكرة وسط كل هذه الانشغالات؟

 

وجودك في الكاميرون خلال الانتخابات الرئاسية للاتحاد الكاميروني أثار أكثر من علامة استفهام، حول علاقة رئيس شباب المحمدية بانتخابات بلد آخر..

أثار سفري إلى الكاميرون رفقة الوفد الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم موجة من التساؤلات، خصوصا حول الصفة التي خولت لي الذهاب إلى هناك، رغم أنني لا أحمل صفة عضو جامعي. طيب سأوضح بأن وجودي في الكاميرون جاء بدعوة شخصية من صديقي صامويل إيطو قصد مساندته في حملته الانتخابية، لرئاسة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم. علما أن علاقات وطيدة تجمعني بأبرز نجوم برشلونة الإسباني، كالبرازيلي ريفالدو، الذي كنت أنوي تعيينه مستشارا لي لكنه فضل استكمال مرحلة تكوينه في عالم التدريب.

 

هل استشرت مع لقجع قبل السفر للكاميرون لدعم ترشيح إيطو؟

نعم استشرت معه في الموضوع، وشرحت له أسباب السفر ودواعي المهمة التي تبقى مجرد مبادرة داعمة، قال لي فوزي بإمكانك السفر إلى الكاميرون مادامت الدعوة شخصية ولا تمثل الجامعة، وفعلا كنت في الموعد وهو ما أثلج صدر صامويل.

 

لكن ما مبررات وجودك في اجتماع للمكتب الجامعي وأنت لا تحمل الصفة؟

لابد من توضيح الأمور ووضعها في سياقها الزمني، اتصلت بالرئيس فوزي وتبادلت معه الحديث في مقترحات تهم البطولة الوطنية، قال لي بالحرف إن المكتب الجامعي سيعقد اجتماعا غدا لماذا لا تحضر وتعرض وجهة نظرك على الأعضاء الجامعيين قصد تعميق النقاش فيها بشكل مباشر، لهذا حضرت الاجتماع و”ناضت القيامة” إذ لا أحد سأل عن موضوع النقاش لكنهم سألوا عن سر وجود أيت منا في الاجتماع.

 

وما السر في استقبالك للوفد الكونغولي بالمطار وأنت لا تحمل صفة العضو الجامعي؟

كما يعلم الجميع فإن الجمهور الكونغولي أساء استقبال منتخبنا في كينشاسا، تألمنا لذلك لكن من خلال نقاش مع فوزي لقجع تم الاتفاق على أن نستقبلهم في الدار البيضاء خير استقبال وألا نرد لهم الصاع، لكني لست ممثلا للجامعة، فقد كانت ممثلة لحظة الاستقبال في الثانية صباحا بمطار محمد الخامس بالكاتب العام للجامعة، وحين حل وفد المنتخب الكونغولي بالدار البيضاء قادما من كينشاسا ذهل أعضاؤه بالاستقبال الرائع، لأننا شعب مضياف مهما كانت الظروف. والاستقبال الذي قام به المغرب للبعثة الكونغولية هو من شيم المغاربة، رغم ما تعرضت له بعثة المغرب من مضايقات إلا أن المغرب يبقى بلدا مضيافا ولا يمكنه أن يتصرف بالمثل.

 

ما الهدف من المبادرة الخيرية التي قمت بها في كينشاسا؟ وهل هي مبادرة جامعية أم مبادرة من الجمعية الخيرية للمحمدية التي ترأسها؟

هذه مبادرة شخصية مني، وهي مبادرة بسيطة جدا حيث تم التبرع بأغطية صوفية لفائدة جمعية خيرية للأيتام تسمى جمعية «فيفال»، وذلك أثناء وجودنا بكينشاسا رفقة المنتخب الوطني في مباراته ضد الكونغو الديمقراطية، الغاية هي منح الكرة بعدها الإنساني وترسيخ عرى التآزر بين الشعوب، لكن المبادرة بسيطة.

 

أنت رئيس المجلس الجماعي للمحمدية وبرلماني المدينة، بمعنى أنك تدافع عن مصالح كل الفرق وليس شباب المحمدية..

أظن أن يوم الأربعاء 30 مارس 2022، كان يوما تاريخيا ففيه قدمت، بصفة رسمية، استقالتي من منصبي كرئيس لشباب المحمدية، مقابل الاحتفاظ برئاسة المجلس الإداري للشركة الرياضية للفريق الفضالي لكرة القدم، مكانتي تحتم علي الاهتمام بباقي فرق المدينة، مفروض علي الاهتمام بها لكن الحب يبقى لفريق واحد.. لو كان اتحاد المحمدية في نفس تصنيف شباب المحمدية وفي نفس وضعيته لقدمت له دعما يوازي ما نقدمه للشباب. رغم ذلك قلت لمسؤولي الاتحاد حققوا الصعود وستأخذون منحة تحفيز مهمة للأسف لم يحصل ذلك. لكن الوضع المالي للشباب مختنق، وأنا لن أقوى على التحمل، وقريبا سينفد المخزون المالي الذي أقدمه من مالي الخاص. لقد قدمت كل ما أملك كي يعود الفريق لدوري المحترفين، وحققت الوعود التي تعهدت بها وعلى مكونات المدينة أن تفهم هذا، فالشباب لا يعيش في الرخاء كما يعتقد البعض.

 

أثار تدخلك في البرلمان سخرية مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كنت مصرا على أن تتم المداخلة باللغة العربية الفصحى علما أن تواصلك باللهجة الدارجة سلس، هل كانت هذه المداخلة غلطة؟

غلطة فعلا لم أكن مستعدا للمداخلة، لكن المتابعين لاحظوا أنني عدت للبرلمان في الاثنين الموالي وقرأت ورقتهم، ثم وضعتها جانبا لأقوم بمداخلتي الخاصة، المغاربة يفهمون خطاب أيت منا ولا يهتمون بالتفاصيل، والأهم في العمل البرلماني ليس الخطب الرنانة بل المفاوضات والملفات التي تتدارسها كبرلماني مع الوزراء وأصحاب القرار لتحقيق مصالح الساكنة، هذا هو الأهم. للأسف تم استغلال مقطع الفيديو في أمور تافهة لكن لا يهم.

 

أوصاك والدك بعدم الاقتراب من دائرة التسيير في شباب المحمدية لكنك لم تعمل بوصيته..

لقد حذرني والدي رحمه الله من الاقتراب من مجال تسيير الشأن الكروي، رغم أنه كان يأخذني معه للملعب وأنا صغير السن، لقد دخلت الكرة ولن أعود إليها مستقبلا لأنك لا تجني منها إلا الأوجاع، بصراحة كانت غلطة العمر وأديت ضريبتها.

 

أديت الضريبة ماديا؟

لا ليس ماديا، بل إنسانيا لقد نصحني والدي وحذرني من عالم الكرة لما له من انعكاسات على المستوى العائلي أيضا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى