شوف تشوف

الرئيسيةبانوراما

هذه أعراض السرطانات التي تجهلها معظم النساء

سهيلة التاور
مرض السرطان واحد من الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، إذ يصيب نسبة كبيرة من النساء. وبفضل تقدم أساليب الكشف المبكر عن السرطان وخيارات علاجه، باتت هناك احتمالات أوفر في تخطي هذا المرض. هناك أعراض تكشف عن الإصابة بداء السرطان، لكن بعضها تجهله معظم النساء، لذلك يبقى الكشف السريري لدى الطبيب المختص له أهمية بالغة لإثبات الإصابة أو عدمها.

الكشف المبكر عن السرطان
يمكن الحد من وفيات السرطان، إذا ما تم الكشف عن الحالات وعلاجها في المراحل المبكّرة. وتستند جهود الكشف المبكّر عن السرطان إلى عنصرين اثنين هما:
التشخيص المبكر
التعرف على علامات السرطان الأولى (مثل العلامات التي تميز سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي والسرطان القولوني المستقيمي وسرطان الفم) من أجل تيسير التشخيص والعلاج قبل أن يبلغ المرض مراحل متقدمة.
وتكتسي برامج التشخيص المبكّر أهمية خاصة عند عدم وجود أساليب تحرّي فعالة أو – كما هو الحال في الأماكن شحيحة الموارد – عدم وجود أساليب تحرّي أو تدخلات علاجية منفذة، حيث يتم تشخيص معظم الحالات عندما يكون المرض قد بلغ مراحل متقدمة للغاية، وحيث تنعدم وسائل تحرّي المرض.
التحري
الغرض من التحري هو الكشف عن حالات شاذة توحي بوجود سرطانات معيّنة أو حالات سابقة للسرطان وإحالتها بسرعة إلى المرافق المعنية للاستفادة من خدمات التشخيص والعلاج. وتضمن برامج التحري فعالية خاصة فيما يخص أشكال السرطان الشائعة التي يوجد بخصوصها اختبار تحر عالي المردود وميسور التكلفة ومقبول ومتاح لمعظم السكان المعرضين للخطر.
وفي ما يلي بعض من أساليب التحري:
• الفحص البصري باستخدام حمض الأسيتيك لتحري سرطان عنق الرحم في الأماكن شحيحة الموارد
• اختبار فيروس الورم الحليمي البشري لتحري سرطان عنق الرحم
• اختبار لطاخة بابانيكولاو لتحري سرطان عنق الرحم في الأماكن المتوسطة الدخل والأماكن مرتفعة الدخل
• تصوير الثدي الشعاعي لتحري سرطان الثدي في الأماكن المرتفعة الدخل.

علامات السرطان
التنفس أو ضيق في التنفس تعتبر واحدة من العلامات الأولى التي يشعر بها العديد من المريضات بسرطان الرئة حيث أن أول أمر يلاحظ هو أن المريض يبدأ يفقد شيئا فشيئا القدرة على التقاط أنفاسه.
السعال المزمن أو ألم في الصدر
عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الدم وأورام الرئة، يمكن أن تسبب الأعراض التي تحاكي السعال الشديد أو التهاب الشعب الهوائية. بعض المريضات بسرطان الرئة تصرحن بالشعور بآلام الصدر التي تمتد حتى الكتفين أو أسفل الذراعين.
الحمى المتكررة أو التهابات
يمكن أن تكون هذه العلامات تدل على الإصابة بسرطان الدم، سرطان خلايا الدم الذي يبدأ انطلاقا من نخاع العظام. يسبب اللوكيميا “سرطان الدم” في النخاع إنتاج خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية، والتي من شأنها أن تضعف قدرة مكافحة العدوى في الجسم.
صعوبة البلع
ويعتبر مشكل البلع بصعوبة الأمر الأكثر ارتباطا مع المريء أو سرطان الحلق، وأحيانا واحدة من العلامات الأولى للإصابة بسرطان الرئة أيضا.
تضخم الغدد اللمفاوية أو الكتل على مستوى الرقبة، الإبط، أو في الفخذ
ويشير تضخم العقد اللمفاوية إلى تغييرات في الجهاز اللمفاوي، والتي يمكن أن تكون علامة على مرض السرطان.
الكدمات الشديدة أو النزيف الذي لا يتوقف
هذه الأعراض عادة ما تشير إلى حدوث شيء غير طبيعي على مستوى الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء، التي يمكن أن تكون علامة على سرطان الدم. مع مرور الوقت، وخلايا سرطان الدم التي تزاحم خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية ستعوق قدرة الدم على حمل الأكسجين والجلطة.
الضعف والتعب
التعب المعمم والضعف يعتبر من أعراض العديد من الأنواع المختلفة للسرطان التي يجب عليك أن تنتبهي لها بالإضافة إلى أعراض أخرى. لكن في أي وقت تشعرين بأنك قد استنفدت وشعرت بالتعب بدون سبب وأن الأمر غير مرتبط بعدم الحصول على المزيد من النوم، في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص.
النفخ أو زيادة الوزن في منطقة البطن
الأغلبية الساحقة من النساء المصابات بسرطان المبيض يشعرن بالانتفاخ على مستوى البطن غير المبرر الذي يحدث بشكل مفاجئ ولمدة طويلة من الزمن.
الشعور بالشبع وعدم القدرة على تناول الطعام
هذا بلاغ آخر عن سرطان المبيض. فالنساء يقلن أنهن يشعرن بفقدان الشهية المفاجئ، حيث يمكنهن ألا يأكلن لمدة طويلة.
آلام الحوض أو البطن
الألم والتشنج في الحوض والبطن يمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع النفخ الذي غالبا ما يشير إلى سرطان المبيض. كما أن سرطان الدم يمكن أيضا أن يسبب ألما في البطن الناتج عن تضخم الطحال.

علاج السرطان
يتشكل علاج السرطان من علاجات متنوعة. كما أن خيارات علاج السرطان تتعلق بعدة عوامل، مثل نوع ومرحلة السرطان، الوضع الصحي العام، إضافة إلى ما يفضله المريض نفسه. يمكن التشاور مع اختصاصي الأورام (oncologist) حول فوائد ومخاطر كل واحد من خيارات علاج السرطان لتحديد علاج السرطان الأفضل والأكثر نجاعة لكل حالة.
تطبيق علاج السرطان يتم بطرق متعددة ومختلفة، من بينها:
ـ علاج يهدف إلى قتل أو إزالة الخلايا السرطانية (علاج أساسي)
ـ علاج يهدف إلى تدمير الخلايا السرطانية المتبقية (علاج مساعد)
ـ علاج يهدف الى معالجة الاعراض الجانبية الناتجة عن مرض السرطان وعن معالجته (علاج داعم).
العلاجات
ـ الجراحة
ـ المعالجات الكيميائية (Chemotherapy)
ـ المعالجات الاشعاعية (علاج بالأشعة – Radiation therapy)
ـ زرع النخاع الشوكي والخلايا الجذعية
ـ العلاج البيولوجي
ـ العلاج الهورموني
ـ العلاج بالعقاقير
ـ تجارب سريرية
ـ الوقاية من السرطان
ليست ثمة طريقة مؤكدة لتجنب الإصابة بمرض السرطان. لكن الأطباء أفلحوا في تحديد بعض الطرق التي يمكن أن تساعد على خفض عوامل الخطر للإصابة بمرض السرطان، بما في ذلك:
ـ الإقلاع عن التدخين
ـ تجنب التعرض الزائد لأشعة الشمس
ـ المحافظة على نظام غذائي متوازن وصحي
ـ ممارسة النشاطات الجسدية في معظم أيام الأسبوع
ـ المحافظة على وزن طبيعي وصحي
ـ الحرص على إجراء فحوصات وتفريسات الكشف المبكر بانتظام
ـ استشارة الطبيب بشأن اللقاحات المتوفرة.
العلاجات البديلة
لم يثبت بشكل قاطع أن العلاجات البديلة تؤدي إلى الشفاء من مرض السرطان. لكن إمكانيات الطب البديل قد تساعد في مواجهة التأثيرات وتخفف من أعراض السرطان والأعراض الجانبية الناجمة عن علاجاته، كالتعب، الشعور بالغثيان والالم.
هذه العلاجات تشمل
ـ الوخز الإبري (Acupuncture)
ـ التنويم المغناطيسي (Hypnosis)
ـ التدليك
ـ التأمل (Meditation)
ـ تقنيات الاسترخاء المختلفة.

أرقام حول خطورة وتطور انتشار السرطان
السرطان من أهمّ أسباب الوفيات في جميع أرجاء العالم، بما يقارب 14 مليون حالة جديدة، و8.2 ملايين وفاة متعلقة بالسرطان في عام 2015.
من المتوقع أن يزيد عدد حالات الإصابة بالسرطان بحوالي 70 في المائة خلال العقدين المقبلين.
إن المواقع الخمسة الأكثر إصابة بالسرطان بين الرجال والتي تم تشخيصها في عام 2015 هي الرئة والبروستات، والقولون والمعدة وسرطان الكبد.
إن المواقع الخمسة الأكثر إصابة بالسرطان بين النساء هي الثدي، والقولون، والرئة، وعنق الرحم والمعدة.
تحدث ثلث وفيات السرطان بسبب خمسة عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية هي ارتفاع منسوب كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، وتعاطي الكحول.
يمثل تعاطي التبغ أهم عوامل المرتبطة بالسرطان، إذ يقف وراء 20 في المائة من وفيات السرطان العالمية و70 في المائة من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة.
العدوى التي تسبّب السرطان، مثل العدوى الناجمة عن فيروس التهاب الكبد B أو C وفيروس الورم الحليمي البشري، مسؤولة عن نحو 20 في المائة من وفيات السرطان التي تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
أكثر من 60 في المائة من مجمل حالات السرطان السنوية الجديدة التي تحدث في افريقيا ، آسيا، ووسط وجنوب أمريكا. وتحدث 70 في المائة من وفيات السرطان في العالم في هذه المناطق.
من المتوقع أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي من 14 مليون في عام 2015 إلى 22 مليون وفاة في عام 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى