مصطفى عفيف
في تطورات جديدة لملف هجوم أفراد عصابة ملثمين ومدججين بالأسلحة البيضاء، بعد زوال الأحد الماضي، على مقهى بمركز أولاد سعيد، ضواحي إقليم سطات، والاعتداء على أحد الأشخاص من روادها، دخل الوكيل العام للملك على خط هذا الملف من خلال إعطاء تعليمات لمصالح الدرك الملكي بسرية سطات، من أجل تشخيص هوية منفذي هذا الهجوم المسلح بأسلحة بيضاء، وذلك استنادا على تسجيلات كاميرا المراقبة بالمقهى والتي رصدت كل تفاصيل الهجوم.
وبحسب شريط فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق لعملية الهجوم بداية بوصول سيارة خفيفة تحمل مجموعة من الأشخاص كانوا ملثمين بحيث نزلوا من السيارة التي كانت تقلهم وهم مدججون بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير، ثم توجهوا نحو مقهى بمركز أولاد سعيد، حيث قاموا بالاعتداء على شخص أكدت مصادر محلية أنه شقيق مستشار جماعي بالجماعة نفسها، ثم شرعوا في تخريب تجهيزات المقهى محدثين حالة من الخوف والهلع وسط مرتادي المقهى المذكور، قبل أن يتمكنوا من الفرار عبر السيارة نفسها.
وعجل الحادث وقتها بانتقال عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد سعيد إلى عين المكان برفقة فرقة خاصة من تقنيي مسرح الجريمة، وأخرى من فرقة التشخيص القضائي، التابعين لسرية سطات، بحيث قاموا برفع كل الأدلة الجنائية من مكان الحادث، كما اطلعوا على مضمون تسجيلات كاميرا المراقبة التي رصدت كل تفاصيل الهجوم على المقهى، بحيث قامت فرقة تقنيي مسرح الجريمة بأخذ كل التسجيلات من أجل عملية تشخيص هوية منفذي هذا الهجوم.
واستنادا للمصادر نفسها، فإن التحريات الأولى كشفت النقاب عن كون الحادث مرتبطا بعملية تصفية حسابات سياسية بعدما كشفت شكاية وضعها عضو بجماعة أولاد سعيد تبادل الاتهامات بين هذا الأخير ورئيس جماعة أولاد سعيد، بحيث اتهمت الشكاية رئيس الجماعة بتسخير أشخاص لتصفية حسابات سياسية وبتهديده بالقتل والتصفية الجسدية.