ندد التنسيق النقابي لنقابات قطاع الصحة بإقليم برشيد، المتكون من النقابة الوطنية للصحة العمومية FDT ، الجامعة الوطنية للصحة UMT، النقابة الوطنية للصحة CDT والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام SIMSP، بما وصفه بـ«الوضع الكارثي» الذي يعرفه مستشفى الرازي للطب النفسي، والذي تحول إلى مركز سجني لاستقبال عشرات المرضى النفسانيين المتابعين قضائيا، والقادمين من مختلف سجون المملكة، خصوصا السجن المحلي بالناظور. وسجلت، مساء يوم 29/12/2022، مرحلة أولى لترحيل المرضى النفسانيين المتابعين في جنح وجرائم مختلفة إلى مستشفى برشيد، وهي وضعية وصفها التنسيق النقابي بغير المبررة، إذ كيف يعقل أن المستشفى كان يعاني من مشكل الاكتظاظ وغياب الأمن، وخاصة بالنسبة للجناح المخصص للمعتقلين والسجناء، ليفاجؤوا اليوم بإقدام مختلف محاكم المملكة، دون التفكير في العواقب التي قد تحدث، على اتخاذ قرار ترحيل المرضى النفسانيين المتابعين قضائيا إلى مستشفى برشيد.
هذه الوضعية دفعت التنسيق النقابي إلى مراسلة الجهات المختصة لتحميلها المسؤولية في إغراق المستشفى بمرضى متابعين قضائيا داخل مصلحة كرامة للمرضى القادمين من «بويا عمر» ومصلحة أبو الحكم للمرضى المسنين، دون إخبار المسؤولين والأطباء والممرضين، الذين تفاجؤوا بتوافد عدد من السيارات تم تخصيصها لنقل عدد من المرضى النفسانيين الذين كانوا متابعين في ملفات جنحية وجنائية وتم الحكم ببراءتهم من تلك التهم إلى المستشفى، وهم مكبلو الأيدي، تحت حراسة من عناصر الدرك الملكي.
توافد المرضى النفسانيين بصورة مفاجئة أربك كل المصالح داخل المستشفى التي لم تكن على علم مسبق، ضمنها مصالح المطبخ والمطعمة التي لم تكن على علم قصد إعداد الوجبات الغذائية، حيث بقي هؤلاء النزلاء بدون أكل منذ الساعة الخامسة من مساء يوم وصولهم للمستشفى وطوال الفترة الليلية، زيادة على عدم توفر الأدوية التي وصفتها الطبيبة المداومة داخل المصالح الاستشفائية.
وطالب التنسيق النقابي، السلطات المختصة، بالتعجيل بوقف عملية ترحيل المرضى من السجون نحو المستشفى إلى حين توفير مصلحة خاصة ذات معايير مناسبة تستجيب لشروط الأمن والسلامة لإيواء المرضى المتابعين قضائيا، وعزلهم عن المرضى المسنين، لما يشكله ذلك من خطر على حياتهم.
وطالب التنسيق، كذلك، بتحسين ظروف إيواء واستشفاء النزلاء بتأهيل وإصلاح المصالح الاستشفائية، والزيادة في ميزانية التغذية والأدوية، والملابس والأفرشة، وتجويد خدمات الشركة المكلفة بنظافة الأماكن وتخصيص ميزانية سنوية قارة للمستشفى، مع المطالبة بزيادة عدد عناصر الأمن الخاص.
وطالب التنسيق، في السياق نفسه، بالزيادة في عدد الأطباء والممرضين المتخصصين في الصحة النفسية، حيث يعرف مستشفى الطب النفسي خصاصا في الموارد البشرية.
برشيد: مصطفى عفيف
