نزيل مُرحّل من “بويا عمر” يفرُّ من مستشفى ابن الخطيب بفاس بعد اعتدائه على حارس أمن
فاس: محمد الزوهري
تمكن أحد المرضى المصابين بأعراض نفسية وعقلية، أحيل أخيرا على المصالح الطبية بمدينة فاس في إطار عملية “الكرامة” لإخلاء نزلاء “بويا عمر”، من الفرار من مستشفى ابن الخطيب ليلة أمس الأربعاء، بعمدما اعتدى على حارس أمن خاص ببوابة المستشفى.
وعلم من مصدر طبي مسؤول، أن المُصاب استغل ضعف الحراسة وغياب الأطر الطبية خلال الفترة الليلة، وقرر الفرار في اتجاه مجهول. وقد جرى إشعار النيابة العامة بالواقعة، بينما شنت مصالح الأمن طيلة ليلة الأربعاء وصبيحة يومه الخميس حملة بحث واسعة للعثور على الشاب المعني.
وكان مستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية والعقلية، قد استقبل خلال الأيام الأخيرة حوالي عشرين مُصابا كانوا يؤون “بويا عمر”، بغرض تتبع حالاتهم النفسية والعقلية، غير أن هذا المستشفى المتخصص عجز عن احتواء كل المُصابين المرحلين إليه، بالنظر لمحدودية أسرّته وأطره الطبية، ما استدعى نقل ثمانية منهم إلى مستشفى “ابن الخطيب” المتخصص في الطب العام، وتم إيداعهم بمصلحة الطب الباطني، التي كانت معدة لاستقبال حالات مرضية مرتبطة بالأوبئة. ومنذ اليوم الأول من ترحيلهم، شكل هؤلاء المصابين خطورة على الأطر الطبية ومرتادي هذا المستشفى، في غياب أطباء متخصصين وغياب ظروف ملائمة لإيوائهم ومتابعة حالتهم الصحية، قبل أن يحصل حادث ليلية الأربعاء الأخير.