الأخبار
فجر مستشار جماعي بسلا فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن كشف تورط شخصيات نافذة ومسؤولين سياسيين وموظفين عموميين في سرقة التيار الكهربائي، منذ مدد متفاوتة.
ووفق مصدر «الأخبار»، فإن العملية التي كشفت قبل أشهر طويلة، ضمت لائحة عدد كبير من الأسماء المعروفة على صعيد مدينة سلا، ضبطت من طرف مصالح مكافحة الغش واختلاس التيار الكهربائي بشركة «ريضال»، متلبسة بسرقة التيار الكهربائي، ما كلف الشركة خسائر مالية ضخمة دفعتها إلى عرض هذه الفضائح على القضاء ومتابعة أصحابها.
وحسب مصدر الجريدة، فإن شركة «ريضال» باشرت متابعات قضائية حصلت على إثرها على أحكام قضائية في مواجهة بعض المنتخبين والنواب والموظفين الكبار بسلا، كانوا موضوع شكايات جنحية تثبت في حقهم اختلاس التيار الكهربائي، في أعقاب عمليات تدقيق استهلاك عدد من العدادات، بعد لجوء هؤلاء المنتخبين إلى الاختلاس والسرقة، رغم قدرتهم على تسديد فواتير الاستهلاك.
وأكدت مصادر مطلعة أن من بين المتورطين في هذا الملف، منتخبون بالمجالس المحلية والبرلمان، وموظف كبير بجماعة سلا، يرفضون تسوية وضعيتهم تجاه «ريضال»، حيث يمتنعون إلى حد الآن عن الامتثال للأحكام القضائية التي صدرت في حقهم، على خلفية اختلاس التيار الكهربائي بمحلات مملوكة لهم أغلبها عبارة عن ضيعات فلاحية، وإقامات فخمة بأحواز سلا مخصصة للاستجمام والراحة.
يذكر أن شركة «ريضال» وبعد أن ربحت الدعوى القضائية، نفضت يدها من هذه القضية، في ما يشبه تبرئة ذمتها من الناحية المسطرية، كمؤشر على محاباة هؤلاء الشخصيات والأعيان، خلافا لما تقوم به عندما يتعلق الأمر بزبناء عاديين أو مواطنين بسطاء، تستأسد عليهم الشركة بإعمال مختلف المساطر القانونية وكل الخيارات المتاحة، لاستخلاص حقوق الشركة وتأديب المخالفين.