خاض الموظفون بمقاطعة مولاي رشيد، وقفة احتجاجية، نهاية الأسبوع الماضي، تنديدا برفضهم العديد من القرارات داخل المقاطعة، آخرها تعسف أحد رؤساء المصالح على إحدى الموظفات، والاعتداء عليها بـ “الصفع”.
حمزة سعود
خاض موظفون بمقاطعة مولاي رشيد وقفة احتجاجية، تضامنا مع موظفة تعرضت للتعنيف، في ظل انشغال رؤساء المصالح بالتسريع بافتتاح ملعب متعثر من حيث الإنجاز لفائدة السكان من أجل الرد على مطالب الأعضاء في الوقفة الاحتجاجية، خاضها الموظفون ورؤساء المصالح.
وأشار الموظفون خلال الوقفة الاحتجاجية، إلى رفضهم التام لمختلف أشغال تعنيف الموظفين، في ظل كفاءة العديد من الأطر السابقين الذين وجدوا أنفسهم مقصيين خلال الولاية الحالية، من العديد من الصلاحيات الممنوحة لهم في تدبير الشأن المحلي كما كان الحال عليه خلال الولايات الانتدابية السابقة.
ورفع الموظفون المحتجون عددا من المطالب إلى رئيس مجلس المقاطعة، أهمها كشف الإنجازات الحالية لفائدة الرأي العام، في ظل الاحتفاظ بالميزانية الموجهة لعدد من المشاريع والقطاعات الحيوية بالمقاطعة، وإعادة إرجاعها إلى الجماعة.
ولفت الموظفون المحتجون الانتباه خلال الوقفة الاحتجاجية، إلى التعثر الكبير الذي يرافق تهيئة حديقة حي الصدري، في الوقت الذي تحتاج فيه المقاطعة إلى العديد من المساحات الخضراء، بحيث يتكلف بتهيئة جنبات الحديقة وإعادة ترميمها مجلس المدينة بناء على توصيات فقط تُرفع إليه من طرف مجلس المقاطعة.
وأفاد الموظفون، خلال الوقفة الاحتجاجية، بأن حديقة حي السدري إلى جانب حديقة 20 غشت ، تشكلان متنفاسا للسكان، ويجب إعطاء المساحات الخضراء داخلها الأهمية الكافية من أجل مواجهة الزحف العمراني الكبير بتراب المقاطعة.
وتتكرر الوقفات الاحتجاجية بتراب المقاطعة خلال الولاية الحالية، بسبب رفض المعارضة وعدد من الموظفين والأعضاء للتدبير الحالي من طرف الرئيس، كما خاض حراس الأمن بدورهم وقفات احتجاجية قبل أشهر للتعبيرعن تأخر صرف الأجور.
وراسلت 7 جمعيات بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بشأن تحويل حديقة 20 غشت إلى ملعب لكرة القدم من صنف 11 لاعبا، في ظل الخصاص المسجل بالمنطقة من حيث المنتزهات والمساحات الخضراء، على حساب وفرة الملاعب الرياضية، لتتدخل السلطات من أجل توقيف الأشغال بالحديقة.
وأوضحت الجمعيات التي تنشط في تراب منطقة مولاي رشيد، بأن المضمار المتواجد بالحديقة يبقى فضاء للمشي لفائدة مرضى السكري والأمراض العصبية، مشيرة إلى أن الوضع الحالي للحديقة يعرف إهمالا كبيرا يستلزم تدخل المصالح المعنية من أجل الصيانة والتأهيل، وليس إزالته كليا وإعدام حديقة بهذا الحجم، كما خلصت الجمعيات الموقعة على الشكاية الموجهة إلى وزارة الداخلية، قبل أشهر، بأن ملاعب القرب تعرف عشوائية في التسيير كما تعرف إهمالا كبيرا واستغلالا واحتكارا من طرف العديد من الجهات، مطالبة برفع الضرر والاكتفاء بالملاعب المنجزة التي تسد احتياجات المنطقة من حيث الأنشطة الرياضية.