قررت هيئة المحكمة الإدارية بالرباط، أول أمس الثلاثاء، حجز الملف رقم 2022/7112/1315 من أجل المناقشة والمداولة للنطق بالحكم، والفصل في موضوع مقاضاة رئيس الجماعة الحضرية للفنيدق، وإدارة الوكالة الحضرية بتطوان، من قبل متضررين من إغلاق شارع كان منصوصا عليه في تصاميم إعادة الهيكلة ويربط حيهم مباشرة بشارع الحسن الثاني، لكن ظهر إغلاقه خلال تحيين التصاميم في ظروف غامضة، ما استدعى احتجاج المتضررين ومراسلتهم مصالح وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووسيط المملكة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والسلطات المحلية والإقليمية.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن دفاع المتضررين أدلى بوثائق إدارية تتعلق بتصاميم إعادة الهيكلة تظهر الشارع الذي تم إغلاقه أثناء التحيين، فضلا عن تراخيص بناء قانونية حصل عليها المعنيون، وأدائهم لجميع الضرائب والالتزامات، ناهيك عن تعزيز القضية بمحضر رسمي تم توقيعه من قبل ممثل الجماعة والوكالة الحضرية والعمالة، يثبت أن مشروع فتح الشارع منصوص عليه في التصاميم، وتنفيذ فتحه يتطلب فقط توفير الاعتمادات المالية اللازمة بحسب المحضر.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن أحد المتضررين من إغلاق واجهة منزله بحي اغطاس بجماعة الفنيدق، نتيجة تحيين تصاميم إعادة الهيكلة، باشر بدوره إجراءات مقاضاة الجماعة والوكالة الحضرية بتطوان، في موضوع حصوله على رخصة بناء قانونية وتسليم السكن وفتحه لباب ونوافذ جهة شارع ظهر أنه تم إغلاقه، ما دفعه إلى التوجه بشكايات متعددة إلى السلطات الوصية والوكالة الحضرية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الشخص المتضرر من إغلاق واجهة منزله خلال تحيين تصاميم إعادة الهيكلة، ظهر أن لجنة إقليمية طالبته بترك مساحة من الأرض المخصصة للبناء كحق للطريق، وهو ما امتثل له بواسطة محضر رسمي، في حين رفض جاره تنزيل مرور طريق بمساحة أرضية شاسعة في ملكيته، ليتم تغيير مسارها بمباركة الجماعة وإحداث منحدر خطير أثناء أشغال إعادة الهيكلة، في غياب الحد الأدنى من شروط السلامة، رغم استمرار شكايات السكان واحتجاجهم ومطالبتهم بفك العزلة والتنزيل الأمثل لتصاميم إعادة الهيكلة كما هو منصوص على ذلك في الوثائق التي أعدتها اللجان التقنية المكلفة، وتمت المصادقة عليها من قبل الجهات المختصة.
وذكر مصدر أن العديد من سكان حي سبيلة بالجماعة الحضرية للفنيدق ما زالوا ينتظرون وعود الجماعة برئاسة حزب الأصالة والمعاصرة، بفتح طريق مغلقة لسنوات طويلة، رغم الشكايات والاحتجاجات والمطالبة بفك العزلة، فضلا عن تقديم تصاميم تنص على الطريق المذكورة، التي ستمكن من حل مشاكل تتعلق بالسير والجولان والتخفيف من الاكتظاظ بالأحياء الهامشية.
الفنيدق: حسن الخضراوي