أقدم عدد من المواطنين بالجماعة الترابية زكوطة، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي قاسم، بداية الأسبوع الجاري، على تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه عمالة الإقليم، التي تبعد عن مركز الجماعة بنحو أربعين كيلومترا، من أجل المطالبة بحقهم في الاستفادة من المساعدات الغذائية، التي أشرفت السلطات المحلية على توزيعها، في وقت سابق، لفائدة عدد من الأسر المعوزة، التي تضررت بشكل كبير من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وحمل المحتجون المسؤولية للسلطات المحلية بالجماعة الترابية زكوطة، بخصوص الاختلالات التي شابت إعداد لوائح المستفيدين، والتي بسببها تم حرمان عدد من الأسر المعوزة من هاته المساعدات الغذائية، وفق تصريحات المحتجين الذين عبروا عن استيائهم من عدم التجاوب الإيجابي لعمالة سيدي قاسم مع شكاياتهم، في وقت كشف مصدر «الأخبار» أن الحبيب نذير، عامل إقليم سيدي قاسم، عمل على تشكيل لجنة عاملية عهد إليها بمهمة البحث في حقيقة هاته الاتهامات، وإيجاد الحلول الكفيلة بتمكين المحتجين من الاستفادة من المساعدات الغذائية، في أسرع وقت ممكن.
وكانت قيادة الجماعة الترابية زكوطة شهدت، نهاية الأسبوع الماضي، تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة، شارك فيها العشرات من المواطنين، الذين تم إقصاؤهم من الدعم، الأمر الذي دفع إحدى الهيئات الحقوقية إلى الدخول على الخط، والإعلان عن مؤازرة المتظاهرين، من خلال مطالبة السلطات الإقليمية بعمالة سيدي قاسم بضرورة فتح تحقيق موسع بخصوص الاختلالات التي شابت توزيع المساعدات الغذائية بالجماعة الترابية المذكورة، والكشف عن لوائح المستفيدين من قفة «كورونا»، بعدما باتت أصابع الاتهام تشير إلى وجود تلاعبات في عملية التوزيع، خاصة أن أغلب مواطني الجماعة الترابية المعنية يعتمدون في تأمين القوت اليومي، بشكل رئيسي، على القطاع الفلاحي الذي تأثر هذه السنة بشح التساقطات المطرية.