كشفت مصادر مطلعة أن دفاع مصحة خاصة بتطوان قام، قبل أيام قليلة، بالرد على
تفاصيل شكاية خطأ طبي أدى إلى وفاة سيدة، بعد مضاعفات عملية جراحية، حيث تم
التدقيق في دراسة التاريخ الطبي للمريضة التي كانت تعاني من مشاكل في
الجهاز التنفسي، عقب إصابتها بمرض السل وكانت تعاني من آلام وكدمات زرقاء
على مستوى الساقين بسبب مرض الدوالي، وسبق أن أجرت عملية الأوردة الدموية
على مستوى الأنف.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن هيئة المحكمة ستنظر خلال جلسة شتنبر
المقبل في ما مدى معرفة الطاقم الطبي بقدرة المريضة على تحمل عملية استئصال
الرحم الكلي، وهل تعتبر من الناحية الطبية والعلمية عملية كبرى،
وكذا الإجابة عن الإجراءات البحثية التي تكشف مصدر الخلية غير الطبيعية في
عنق الرحم التي طلبها مختبر التشريح الدقيق، والإجراءات العلاجية الأخرى
أقل ضررا على صحة المريضة.
وأضافت المصادر ذاتها أن المريضة يشتبه في كونها كانت تعاني من ورم سرطاني،
وتم إجراء عملية موضعية لاستئصال الورم السرطاني، وهو الشيء الذي نفاه
المشتكون مع تأكيدهم على إجراء عملية استئصال كلية (الرحم والمبيضين)، ولم
يكن هناك ورم سرطاني، في انتظار حسم هيئة الحكم وفق الخبرات والدلائل
المقدمة من قبل دفاع الطرفين.
وذكر مصدر أن الطاقم الطبي بالمصحة الخاصة بتطوان أكد أن الطبيب المكلف قام
بمتابعة المريضة بعناية ووفق المعايير الطبية المعمول بها، وأن التدخل
لعلاجها بعد تعرضها لأعراض التجلط الرئوي كان فوريا، والوفاة كانت طبيعية،
حيث تبقى مضاعفات أي عملية جراحية واردة حسب الحالة الصحية للمريض والسن
والأمراض المزمنة وتفاصيل طبية أخرى.
وكانت هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان قامت باستفسار مصحة خاصة بتطوان، مع
منح دفاعها مهلة للجواب حول شبهات خطأ طبي أدى إلى وفاة سيدة، بسبب مضاعفات
خطيرة وقعت بعد إخضاعها لعملية جراحية لاستئصال الرحم، حيث تقدم أبناء
الهالكة بشكاية إلى المحكمة لشبهات في الإهمال الطبي وعدم التدقيق في
التقارير الطبية والتحليلات ونتائج الكشف بواسطة الرنين المغناطيسي
.RIM
وقام دفاع المصحة بالجواب بتفصيل عن القضية المذكورة، التي بدأت عندما نزل
دم من مهبل السيدة المتوفاة التي كانت تبلغ من العمر قيد حياتها 57 عاماً،
ما دفع بأبنائها المشتكين إلى مراجعة طبيبة نسائية بمصحة خاصة بتطوان، قامت
بفحصها ووجدت أن عليها أن تخضع لعملية إزالة الزوائد اللحمية، للكشف عن
طبيعتها.
