شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

منح جائزة التميز للأعمال الإنسانية لوكالة بيت مال القدس وإشادة بجهود الملك محمد السادس

تم أمس الخميس في افتتاح أشغال الدورة الثانية لـ”منتدى مراكش الاقتصادي
البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية والخليج”، تسليم “جائزة التميز للأعمال الانسانية” لبرلمان البحر الأبيض
المتوسط لوكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة القدس،برئاسة الملك محمد السادس.

وقد تسلم هذه الجائزة، في افتتاح المنتدى، الذي احتضنته مدينة مراكش، على
مدى يومين، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم
الشرقاوي، ويأتي هذا التتويج عرفانا بما تسديه وكالة بيت مال القدس الشريف
من خدمات جليلة وماتبذله من مجهودات قيمة، من أجل العمل الإنساني
والاجتماعي الميداني الملموس، والذي يتلازم مع المسار السياسي والقانوني
للقضية الفلسطينية، الذي تضطلع فيه الدبلوماسية المغربية، بقيادة الملك،
بدور ريادي وإنساني مشهود بثباته ونبل مساعيه، كما تعد هذه الالتفاته
بمثابة تكريم لما تقدمه المملكة المغربية، تحت القيادة الملكية ، من
إسهامات تتيح مد جسور التفاهم بين شعوب المنطقة الأورومتوسطية، وتعزيز قيم
الاحترام المتبادل والتعايش والتعاون والتضامن.

وبهذه المناسبة، تم عرض شريط فيديو يعرف بوكالة بيت مال القدس الشريف
وأنشطتها الرامية إلى صيانة الطابع الديني والحضاري لمدينة القدس الشريف
والحفاظ على وضعها القانوني، وكذا الجهود التي بذلتها الوكالة منذ دخولها
الفعلي حيز العمل قبل 25 عاما، حيث أنجزت العديد من المشاريع الاجتماعية،
همت على الخصوص قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والثقافة والشباب والرياضة،
وساهمت في دعم الفئات الأكثر حاجة من ساكنة المدينة.

وقال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، إن هذه الجائزة
“تعد تكريما رمزيا عميق الدلالات يحتفي بجهود الملك محمد السادس، رئيس لجنة
القدس، الذي يوجه عمل الوكالة لتنفيذ مشروعات ملموسة يعود أثرها المباشر
على حياة الساكنة في كل قطاعات المساعدة الاجتماعية”، وأضاف الشرقاوي أن
هذا التكريم “يحفز الوكالة على مزيد من العطاء والعمل على تنفيذ التعليمات
السامية للملك محمد السادس، الذي يسير عمل لجنة القدس على مسارين، مسار
سياسي تنهض فيه الدبلوماسية المغربية بدور مقد ر، ومسار ميداني اجتماعي
تواصل فيه الوكالة أداء عملها بما يتوفر لديها من إمكانيات”.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم منح جائزة التميز لوكالة بيت مال القدس الشريف”
على هامش أشغال الجمعية العامة الـ 18 لبرلمان البحر الأبيض، التي انعقدت
في شهر ماي الماضي بمدينة براغا بالبرتغال.

ويمثل منتدى مراكش الاقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية والخليج فرصة
قي مة للبرلمانيين والشركاء المؤسسيين لبرلمان البحر الأبيض المتوسط
“للتفاعل مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من القطاعين العام والخاص،
وكذلك مع الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني”

وتركز النسخة الثانية من المنتدى مراكش الذي ينظمه مجلس المستشارين وبرلمان
البحر الأبيض المتوسط، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. على موضوعين
رئيسيين، وهما: “التحول إلى الطاقة الخضراء”، و”دعم ريادة الأعمال والشركات
الصغيرة والمتوسطة في هذه العملية”، حيث تداول المشاركون في سبل وآليات
مجابهة التحديات الراهنة المرتبطة بإنتاج والوصول إلى طاقة منخفضة التكلفة
ومستدامة ونظيفة في منطقتي المتوسط والخليج العربي، مع التركيز على حلول
إقليمية مصممة خصيصا لدعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والنمو
الاقتصادي.

وقال رئيس مجلس المستشارين، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، النعم
ميارة، إن المنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، يعد
إطارا برلمانيا محفزا للتعاون والحوار والعمل المشترك داخل منطقتين تتمتعان
بثقل استراتيجي وازن، وأبرز ميارة، في افتتاح أشغال هذا المنتدى أن هاتين
المنطقتين استعادتا، عن جدارة واستحقاق، اهتمام الجهات الفاعلة في الأسرة
الدولية، بحكم موقعهما الجغرافي المتميز ومؤهلاتهما المادية والبشرية التي
تجعلهما في صلب دوائر النقاش وروابط التعاون العالمي الهادف إلى استعادة
العافية الاقتصادية الدولية ودعم الأمن والسلم الاجتماعي داخل وبين دول
المعمور.

وأشار إلى أن المغرب، العضو الفاعل في المنطقتين المتوسطية والخليجية،
وارتباطهما بمنطقة أمريكا اللاتينية، ما فتئ يبذل، تحت القيادة الحكيمة
لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالانخراط الكلي لجميع المؤسسات، وعلى
رأسها المؤسسة البرلمانية، جهودا مقدرة تحظى بالإشادة والتقدير من قبل
شركائه من دول ومنظمات وهيئات مختلفة، بغاية إيجاد الحلول المبتكرة
والمناسبة للإشكالات والتحديات المطروحة عليه في عدد من المجالات، ومن
بينها التحول الطاقي والطاقات المتجددة.

وذكر ميارة في هذا الإطار بأن المغرب كان سباقا للاستثمار في الحلول
المستدامة، مشيرا إلى أن الموقع الإستراتيجي للمملكة ومؤهلاتها مكناها من
الارتقاء إلى مصاف البلدان الرائدة في مجال تمويل وتطوير مشاريع الطاقة
المتجددة والنجاعة الطاقية والهيدروجين الأخضر، وذلك ضمن استراتيجيتها
الطموحة لتسريع الانتقال الطاقي وتحقيق الحياد الكربوني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى