تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يواجه ملفات حارقة بجامعة عبد المالك السعدي، منها مآل البحث في تصريحات برلماني عن حزب الاستقلال، في وقت سابق، بمعرفته المسبقة بأسماء من سيفوزون بمناصب في الجامعة وإخبار الوزير السابق بذلك، فضلا عن توجه مهندسة إلى القضاء الإداري في ملف التوظيف، وكذا مشاكل الاكتظاظ وتبعات تأخر صرف سندات الطلب لصالح مقاولات صغيرة تديرها طاقات شابة.
وحسب المصادر نفسها، فقد قامت هيئة المحكمة الإدارية بالرباط باستدعاء رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، ومدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، وذلك في موضوع شبهات اختلالات في مباراة توظيف مهندس دولة من الدرجة الأولى، تخصص اللوجستيك، دورة 11 يونيو 2023، حيث أكدت الجامعة شفافية ونزاهة المباراة واحترام القوانين، قبل قيام دفاع مهندسة مترشحة للمنصب المذكور بالطعن لدى القضاء الإداري في سير إجراءات المباراة وغياب تكافؤ الفرص، بحسب شكاية المعنية، والتخبط في إعلان مترشحة فائزة بالمنصب، وظهور اسمها باستعمال الزمن بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، بالتزامن مع اليوم نفسه لإعلان عبد اللطيف ميراوي، الوزير السابق، عن الفائز بالمنصب.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن مشكل المنح الجامعية وعدم تعميمها بالشمال من ضمن الملفات التي تواجه ميداوي أيضا، حيث تتواصل شكايات ومعاناة الأسر القروية بشفشاون ووزان والحسيمة والمضيق وتطوان والعرائش مع مصاريف الدراسة الجامعية لأبنائهم، وعدم الاستفادة من السكن بالأحياء الجامعية والاكتظاظ، فضلا عن ضرورة ضبط معايير الاستفادة، ومحاربة الهدر الجامعي، خاصة في صفوف الطالبات.
وبعد الوعود المعسولة التي وزعتها قيادات سياسية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة الشمال، والحديث عن توفير الوعاء العقاري من أجل تشييد نواة جامعية بوزان ودراسة الأمر نفسه بالنسبة إلى شفشاون، يواجه ميداوي عودة الملف إلى نقطة الصفر، بعدما أكد ميراوي سابقا أن القضية تتعلق الآن بدراسة مخطط مديري لعرض التكوينات الجامعية، وفق مقاربة استشرافية تأخذ بعين الاعتبار حاجيات القطاع الإنتاجي بكل منطقة، إذ على أساس ذلك سيتم تحديد نوعية المؤسسات الجامعية التي سيتم إحداثها، وطبيعة مسالك التكوين بشكل يتلاءم مع خصوصيات المنطقة المعنية اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.
وينتظر الجميع قرار ميداوي بخصوص مشاريع إحداث نواة جامعية بوزان وشفشاون، بهدف تخفيف الاكتظاظ، وهل سيتم تسريع دراسة الوضع الاقتصادي بكل منطقة والقطاعات الإنتاجية، لتحقيق نوع من التقارب والتنسيق بين التكوين الجامعي وسوق الشغل، وذلك بهدف التخفيف من مشاكل البطالة، وتراكم الشهادات التي يحصل عليها الطلبة في نفس المسالك، والصعوبات التي يواجهونها للاندماج في سوق الشغل.