تصاعدت في الأيام الأخيرة الخلافات ما بين مجموعة من الفعاليات الجمعوية والمدنية بحي أنزا وجماعة أكادير، حول مآل مركب رياضي بالحي.
واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن سكان أنزا بدؤوا منذ أيام توقيع عرائض وإصدار بيانات يرفضون بموجبها رفضا قاطعا المساس بالمركب الرياضي «عبد العزيز رفقي» بأنزا. وجاء هذا الرفض بعدما قرر المجلس الجماعي لأكادير، بناء على تقرير لإحدى لجانه الدائمة، إغلاق هذا المركب الرياضي.
واعتبرت فعاليات حي أنزا أن مقترح المجلس الجماعي لأكادير بخصوص هذا الملعب «يعاكس المنطق الرياضي، ويبعث على الشك والريبة، خصوصا وأن هذا الملعب لعب دورا كبيرا كمعلمة رياضية بالمنطقة، أتاح ويتيح فرصة ممارسة كرة القدم لعشرات آلاف الأطفال والشباب بالمنطقة على مر العقود».
وكشف مصطفى حبش، من فعاليات منطقة أنزا، في تصريح لـ«الأخبار»، أن «مركب عبد العزيز رفقي كان منذ سنوات ملعبا لكرة القدم، وفيه قاعة لم تكتمل وبه أيضا بقعة أرضية في الداخل كانت مخصصة لإنشاء مسبح، لكن مشكل التصفية العقارية أجل كل ذلك، لأنه ملعب تابع لأملاك الدولة، رغم حيازته من قبل الجماعة». وأضاف حبش: «نحن نطالب بتهيئة الملعب، حسب ما ورد في الاتفاقية الإطار لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020/2024، الموقعة أمام الملك، كما استفادت من ذلك عدة أحياء بمدينة أكادير، نريد تهيئة هذا المركب الرياضي، وليس إقباره كما تم إقبار ملعب الانبعاث». وأبرز حبش أن «مجموعة من الفرق الكروية كنجم أنزا، مدرسة نجم أنزا، فريق أجاكس، ومدرسة أجاكس، وأورير وتغازوت بشمال أكادير المنضوية تحت لواء عصبة سوس، تجري نزالاتها بملعب «عبد «العزيز رفقي»، باعتباره الملعب الوحيد المتوفر على مقومات إجراء مباريات كروية طبقا لشروط العصبة».
في المقابل، نفت الجماعة الترابية لأكادير نيتها تفويت ملعب «عبد العزيز رفقي» أو إقباره كما يروج لذلك البعض. وفي هذا السياق كشف مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس جماعة أكادير، في تصريح لـ«الأخبار»، أن «كل ما يروج بخصوص ملعب «عبد العزيز رفقي» عار من الصحة، فهذا الملعب ليس أكثر رمزية في المنطقة من ملعب «الانبعاث»، والذي كثر حوله آنذاك القيل والقال، والآن تم تأهيله وتحويله إلى منتزه ضخم يضم ملاعب للقرب ومطاعم ومجموعة من المرافق المهمة للسكان». وأضاف بودرقة: «المجلس الجماعي يسير أيضا في اتجاه تأهيل تحويل مكان الملعب إلى منتزه، سيما وأن منطقة أنزا تعرف الآن تهيئة الكورنيش وتهيئة الطريق الوطنية، حيث إن ملعب «رفقي» لم يعد صالحا لكرة القدم واستقبال الجماهير وإجراء المنافسات الكبرى، لهذا قررنا تخصيص اعتماد مالي لإنشاء ملعب كبير في مكان آخر بالحي، وتحويل ملعب «رفقي» إلى متنزه رياضي ومتنفس للسكان».
أكادير: محمد سليماني