قام المكتب الوطني المغربي للسياحة بإطلاق حملة ترويجية غير مسبوقة للسياحة الوطنية تحت شعار: «نتلاقاو بلادنا». وقال بلاغ للمكتب إن الهدف من هذه الحملة مزدوج: تعزيز الشعور بالانتماء والفخر لدى كل مغربي وجعله يرغب في استكشاف المزيد من ثروات بلاده وجعل المغرب الوجهة المفضلة للمغاربة. ولتحقيق ذلك، يعتزم المكتب نشر جميع استراتيجيات التسويق والاتصال اللازمة. وقال عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للسياحة إنه «إلى جانب بناء العلامة التجارية وإطارها الاستراتيجي، درسنا بعناية توقعات مواطنينا لفهم احتياجاتهم وما الذي يحفزهم. طموحنا مع «نتلاقاو بلادنا» هو مخاطبة مواطنينا من خلال إلهامهم لاكتشاف كل الثروات التي تقدمها بلادنا وتذكيرهم بأن بلادنا لديها كل الأصول لتلبية احتياجاتهم السياحية».
وأضاف البلاغ أنه كجزء من استمرار مبادرات المكتب الوطني المغربي للسياحة وكجزء من نشر الاستراتيجية العالمية الجديدة للترويج للوجهة المغربية لجميع الجماهير، يأتي إطلاق الحملة الجديدة للترويج للسياحة الداخلية في وقت مهم لإحياء السياح لنشاط البلاد. وأضاف المصدر أن هذه اللحظة هي حاسمة للغاية، حيث أعرب المهنيون في هذا القطاع عن الحاجة إلى حملة قوية لضمان موسم الصيف المقبل. وأضاف الفقير «نحن مقتنعون بالإمكانيات الهائلة التي تمثلها السياحة الداخلية للقطاع في المغرب. إذا كان القطاع اليوم يخدم ما يقرب من ثلث السياح، فإننا نعتقد أنه 1 من كل 2 سائح يمكن أن يكون مسافرًا محليًا. اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يريد المغاربة السفر، والقطاع بحاجة إلى التحفيز». وكشفت دراسة أجراها المكتب الوطني المغربي للسياحة أن ما يقرب من 60٪ من المغاربة يرغبون في السفر في الصيف، إذا سمحت الظروف الصحية بذلك. مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن 95٪ من المغاربة يقررون وجهة سفرهم قبل شهر واحد على الأكثر من المغادرة، ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة في اختيار الوجهات، مع مراعاة تدابير الأمن الصحي التي وضعتها السلطات.
للتذكير، ووفقًا لآخر دراسة أجراها المكتب الوطني المغربي للسياحة، فالسياحة الداخلية هي المورد الرئيسي للسياح في المغرب. في الواقع، حقق السائحون المحليون في عام 2019 7.8 ملايين ليلة مبيت، أو 31٪ من إجمالي الإقامات الليلية في المؤسسات المصنفة بمتوسط نمو سنوي يبلغ 7.7في المائة، وهي أيضًا شريحة ذات إمكانات عالية جدًا، والتي تضاعفت تقريبًا في السنوات العشر الماضية. لذلك فإن إطلاق حملة التواصل العالمية Marque Maroc «Ntla9awfbladna» يأتي في الوقت المناسب ويعيد وضع عرض السياحة المغربية من خلال تشجيع المواطنين على السفر في بلادهم. سيعمل أحد أشكال هذه الحملة على «الوجهات» التي تستكشف عمق العرض في كل منطقة من مناطق المملكة على تعزيز نظام الاتصال في الأسابيع المقبلة. وباعتبارها مصدرًا حقيقيًا للإلهام، تحمل العلامة التجارية «Ntla9awfbladna» قيم الآخرين والمشاركة والاستدامة والشمول. وتتبنى هوية بصرية حديثة، لدعوة حقيقية للقاء في المغرب. وانطلقت الحملة أول أمس الاثنين على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية المغربية، وسيتبعها بعد ذلك حملة تواصل عبر الإنترنت والصحافة المطبوعة والإذاعة والإعلان الحضري، مع ضمان التواصل الأمثل على مدى ثلاثة أشهر.