مقربون من العماري يسيطرون على الكتابة الجهوية لـ«البيجيدي» بطنجة
طنجة: محمد أبطاش
أدى انتخاب نبيل الشليح كاتبا جهويا جديدا لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة، إلى بث ما يشبه مخاوف وسط المحسوبين على هذا الحزب، على اعتبار أن الشليح يوصف باليد اليمنى لإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، باعتباره نائبا له على رأس جهة طنجة. وحسب بعض المصادر، فإن المحسوبين على مدن الشاون والقصر الكبير وطنجة، صوتوا لصالح الشليح نكاية في محمد خيي الذي جاء في المرتبة الثانية ليشغل بذلك منصب نائب أول للكاتب الجديد. وظهر خيي، حسب بعض الحاضرين داخل المؤتمر الذي أقيم خلف الأبواب المغلقة بجماعة طنجة، رافضا حتى مصافحة الشليح، خصوصا في ظل التقاطبات والصراعات الداخلية التي يرتقب أن تعصف بالحزب، تزامنا وانتخاب نائب العماري، الذي يدفع للتطبيع الكامل مع العماري، واستفادة الحزب من تمويلاته، فضلا عن المنح الخاصة للجهة الموجهة لبعض الإطارات.
وتبعا لذلك، فإن تدحرج تيار خيي لأول مرة إلى الخلف من شأنه أن يؤثر على قرارات الحزب مستقبلا، خصوصا أن المصوتين كانوا يأملون إبعاد البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة، عن كافة المسؤوليات داخل «البيجيدي» بعاصمة البوغاز، حيث أصبح يشكل عبئا عليهم، حسب مصادر من داخل الحزب، نظرا لمواقفه التي توصف بـ«المتشددة» تجاه السلطات المحلية ووزارة الداخلية، علما أن صراعا قويا تدور رحاه بينه ووالي الجهة، حيث يرفض خيي الحضور لبعض المناسبات الوطنية.
ويأتي الشليح خلفا للكاتب الجهوي السابق البشير العبدلاوي عمدة المدينة، إذ حصل الشليح على 103 أصوات، في مقابل حصول سعيد خيرون على 44 صوتا، الأخير الذي كان يدفع هو الآخر لوضع الشليح على رأس الكتابة الجهوية، علما أنه أيضا كال أخيرا مدحا لرئيس الجهة إلياس العماري، وهو ما يجعل الحزب في خدمته، في الوقت الذي جاء ضمن المكتب كل من محمد البشير العبدلاوي، وسعيد خيرون ومحمد المرابط، وسعاد شيخي عن إقليم الحسيمة، ومحمد بوزيدان عن مدينة طنجة، الذي يعتبر ضمن تيار محمد خيي، بالإضافة إلى سعاد بولعيش من إقليم الفحص أنجرة، حيث إنه لأول مرة تكون الكتابة الجهوية خارج نفوذ عاصمة البوغاز.