شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مع اقتراب رمضان.. أسعار اللحوم الحمراء تواصل الارتفاع

يتواصل الارتفاع غير المسبوق في أسعار اللحوم الحمراء، بمختلف مناطق المملكة. فبعدما كان ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم العجل أو الخروف لا يتجاوز 75 درهما بمختلف ربوع المغرب، فوجئ المواطنون منذ أسابيع بقفزة كبيرة لأسعار اللحوم الحمراء، متجاوزة سقف الـ100 درهم، وهو السعر الذي لم تصله من قبل.

وأرجع مهنيو الجزارة أسباب الزيادات المفاجئة في أسعار اللحوم إلى عدة عوامل، أبرزها الخصاص الذي تعرفه السوق الوطنية في كميات المواشي الموجهة إلى الذبح، في الوقت الذي وجه المهنيون أصابع الاتهام إلى ما قالوا إنه «احتكار للسوق» يعتمده بعض الفاعلين الكبار في القطاع.

وكان مجلس الحكومة قد صادق على مشروع المرسوم رقم 2.23.47 بتغيير المرسوم رقم 2.22.818، الصادر في 22 من ربيع الأول 1444 (19 أكتوبر 2022)، المتعلق بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار الأليفة، قدمته نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية. وحسب البلاغ الصحفي، فإنه «تم اتخاذ هذا الإجراء لضمان تموين عادي للسوق المحلي من لحوم الأبقار، وذلك بسبب الجفاف الذي عرفته بلادنا وارتفاع أسعار أعلاف الماشية إثر ارتفاع الأسعار العالمية وكذا الزيادة في تكاليف إنتاج اللحوم الحمراء، مما أدى إلى خفض العرض من الحيوانات المخصصة للذبح». كما أشار البلاغ الحكومي إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تبديد الصعوبات التي تواجه المستوردين المغاربة، وضمان تموين السوق الوطني بهذا النوع من الحيوانات المعدة للذبح.

في المقابل، قال مصطفى بلفقيه، رئيس جمعية مجازر الرباط، إن «القطاع سيشهد استقرارا للأسعار في القادم من الأيام، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا بعد حوالي شهر أو أكثر»، مشيرا إلى أن «إطلاق عملية استيراد العجول المخصصة للذبح من البرازيل، سيتطلب أكثر من 26 يوما لنقل الشحنة بحريا، ثم توريد السوق، لتحقيق الاكتفاء»، مضيفا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «هامش الربح بين الجزار والمجازر شبه منعدم، كما أن المجازر اليوم تواجه أزمة بسبب قلة العرض». وعزا بلفقيه هذه القلة إلى «احتكار كبار المسمنين للعجول المخصصة للذبح، سوق التوريد، وهو الأمر الذي يجعلهم يفرضون أسعارا معينة»، مبينا أن «هناك عدة عوامل جعلت أسعار اللحوم تصل إلى 100 درهم للكيلوغرام، وهي مرشحة للزيادة، قبل أن تتراجع قبل رمضان المقبل».

النعمان اليعلاوي

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى