تيزنيت: الحسين بالهدان
بعد أن دفعت معجبة من مدينة تيزنيت ثمن مغامرتها وإعجابها الشديد بالمنشطة الإذاعية عائشة أمرزاك، الملقبة بـ «تازرزيت» بداية شهر مارس الماضي، وذلك بإدانتها بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، إثر متابعتها من طرف الغرفة الجنحية لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت، من أجل التهديد والتحريض على الدعارة والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات، قامت مؤخرا المعجبة نفسها ببعث رسائل نصية إلى المذيعة، تتضمن تهاني العيد، والعتاب بعد التبليغ بها لدى السلطات القضائية، مقرة في إحدى الرسائل النصية التي تتوفر عليها «الأخبار»، أن ذلك لن يثنيها عن الاستمرار في التعبير عن حبها وولعها بها، معلنة أن الموت وحده سيمنعها من ذلك.
وكشفت المعجبة عن أنه بعد متابعتها قضائيا، قامت عائلتها بمنعها من مصروف الجيب واستعمال الهاتف والأنترنت، إلا أنها استطاعت أن تحتفظ بهاتف محمول دون علم عائلتها، وتصرح لهم يوميا «واخاديرو لي درتو عائشة تنبغيها وتنموت عليها…»، وفي الوقت ذاته تلتمس في كل رسائلها النصية من المنشطة الإذاعية عدم تقديم شكاية أخرى ضدها.
وفي تصريح خصت به «الأخبار»، عبرت عائشة أمرزاك عن انزعاجها الشديد من هذه المعجبة التي ظنت أنها تخلصت من مضايقتها لها بتسجيل دعوى قضائية ضدها، إلا أنها تفاجأت بأن الأمر ازداد سوءا، وتشبثت بها أكثر، خصوصا لدى مواجهتها وجها لوجه أمام الضابطة القضائية بتيزنيت، من أجل ذلك طالبت بعرض تلك المعجبة على طبيب نفسي، خصوصا أنها تؤكد لها أن دخول السجن من أجلها تضحية وحب لها، الشيء الذي يشكل خطرا على المذيعة وعلى عائلتها.