عاشت مختلف الأجهزة الأمنية حالة من الاستنفار، بعد عصر أول أمس (الأربعاء)، بعد فرار معتقل احتياطيا من حافلة تابعة لإدارة السجون كانت تقل السجناء من محكمة الاستئناف بالمدينة إلى السجن المحلي عين علي مومن، بحيث تمكن المعتقل من تكسير زجاج الحافلة ومن تم لاذ بالفرار في غفلة من حراس السجن وعناصر الأمن والدرك الذين كانوا يؤمنون عملية خفر الحافلة عبر الشارع الرئيسي، قبل أن تتمكن عناصر الأمن من إيقافه.
واستنادا إلى مصادر “فلاش بريس” فإن التحقيقات الأولية مع المعتقل “ع.ح” 23 سنة، أسفرت عن كون عملية الفرار كان مخططا لها، حيث كان المعتقل يخضع للتحقيق بخصوص تورطه في ملف الاتجار في المخدرات، كما أنه متورط في ملف آخر يتعلق بالسرقة والاعتداء تحت التهديد بالسلاح الأبيض في حق العديد من الأجنبيات بمدينة سطات قبل 15 يوما. وبعد وصول الحافلة إلى ملتقى الطريق الوطنية رقم 9 وشارع الزرقطوني، استغل المعتقل تخفيض السائق للسرعة ليقوم بتكسير زجاج إحدى نوافذ الحافلة ويقفز منها، إذ لم ينتبه عناصر الأمن والدرك وحراس السجن الذين كانوا يقومون بخفر الحافلة بسجنائها إلى عملية الفرار، حيث واصلت الحافلة مسارها قبل أن يتدخل سائق سيارة خفيفة ويتجاوز الحافلة ويخبر عنصر الصقور الذي كان يساهم في عملية الخفر ليتوقف هذا الأخير ويخبر سائق الحافلة في وقت كانت سيارة أخرى تقل عناصر الدرك تتعقب الحافلة من الخلف ولم ينتبهوا أيضا لعملية الفرار.