سكان يطالبون بتوفير حاويات الأزبال بتجزئاتهم
برشيد: مصطفى عفيف
طالب العديد من سكان حي الراحة وسيدي عمر و9 يوليوز والحي الحسني ببرشيد، بتدخل السلطات المحلية والمجلس الجماعي، لوقف ما تقوم به شركة النظافة الموكول إليها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، وأصحاب العربات المجرورة بالدواب والدراجات ثلاثية العجلات، الذين يعمدون إلى تفريغ حمولتهم من النفايات ومخلفات الأشغال من أتربة وبعض الأزبال، بالساحة الفاصلة بين الأحياء الثلاثة، والتي حولوها إلى مطرح عشوائي، أصبح يستقبل مخلفات أوراش البناء ومخلفات الأشغال التي يقوم بها بعض المتعاقدين مع المجلس من خلال رمي الأتربة، مما جعل المكان عبارة عن تلال تحجب الرؤية، في وقت بات هذا المطرح يهدد السكان بسبب انتشار الروائح الكريهة والذباب والحشرات الزاحفة، كما أصبح مرتعا للدواب والخيول، حيث حوله أصحابها إلى فندق لمبيت دوابهم، ونصب خيم بلاستيكية.
واقع أحياء الراحة وسيدي عمر و9 يوليوز من خلال الأضرار الناجمة عن رمي الأزبال، ومخلفات أشغال البناء وأشغال التهيئة بالمساحة الفاصلة بينها، أصبح يشكل خطرا على صحة أبناء قاطني تلك الأحياء، الذين لا يجدون ملاذا سوى مطرح النفايات خارج المراقبة ودون علم السلطات، للعب وسطه في غياب المرافق الاجتماعية والمساحات الخضراء.
هذا في وقت طالب العديد من سكان الأحياء الجديدة ببرشيد، بتدخل الجهات المسؤولة محليا، ومعها الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالمدينة، التي لم يبق في مدتها القانونية لتدبير القطاع سوى أيام قليلة، من أجل القضاء على عدد من النقاط السوداء لرمي الأزبال، بسبب غياب الحاويات لرمي النفايات المنزلية، وهي مشاكل يعاني منها سكان الأحياء والتجزئات التي تم بنائها أخيرا، وهو الأمر الذي أجبر السكان على وضع أكياس الأزبال بشكل عشوائي على الأرض، بعدد من الازقة وكذا بأهم الشوارع بعاصمة أولاد حريز، وهي ظاهرة لم يسلم منها محيط المؤسسات العمومية قرب المنطقة الأمنية ببرشيد بأكبر شارع بالمدينة، في وقت هناك أحياء سكنية مجاورة تستفيد من خدمات النظافة وحاويات رمي الأزبال.
وطالبت جمعيات في رسائل مشفرة وجهتها إلى كل من المجلس الجماعي، وشركة تدبير قطاع النظافة بمدينة برشيد، بالتدخل ووضع التجزئات السكنية ضمن أجندة الشركة، لتزويد أحيائها بحاويات النفايات المنزلية، وبرمجة دورية منتظمة لشاحنات النظافة وأعوان النظافة (نظافة الأزقة)، التي أصبحت عبارة عن مطارح عشوائية لرمي الأزبال، بسبب غياب حاويات جمع الأزبال على طول الشارع الواحد، وعند أبواب الأزقة، حيث يعمد المواطنون في ظل هذا الغياب إلى طرح نفاياتهم المنزلية بشكل عشوائي.
ويزيد غياب هذه الحاويات في تشويه المجال البيئي، نتيجة لجوء السكان إلى رمي الأزبال بشكل عشوائي وإفراغها مباشرة على الأرض، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن، يبحثون وسط هذه الأكوام من الأزبال عن أشياء قابلة للبيع، أو عن الفضلات المتبقية من الطعام يحملونها معهم، وغالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهو وضع بات يشكل خطرا بيئيا، بسبب انتشار الحشرات والذباب باختلاف أنواعها التي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح العطنة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة السكان.