طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن مطالب وجهها منتخبون إلى والي جهة طنجة، يونس التازي، بغرض التدخل للتحقيق في صفقة متعلقة بتأهيل بحيرة الرهراه بطنجة، بعدما خصصت الجماعة 900 مليون سنتيم لهذه البحيرة، غير أن الأشغال التي انتهت منها الشركة الوصية نائلة الصفقة لا توازي تماما ما هو مضمن في دفتر التحملات من جعل هذه البحيرة أكثر جمالية في محيطها السكني بمنطقة مسنانة، حسب المنتخبين.
وذكرت المصادر أن الشركة المعنية في ظل ضعف رقابة جماعة طنجة تواصل تجاهل أصوات المنتخبين الذين طالبوا بفتح تحقيق في موضوع هذه الصفقة، بسبب تجهيزات مهترئة باتت تسائل الصفقة برمتها، وضمن هذه التجهيزات كراسي وآليات اعتمدتها الشركة الفائزة بصفقة تأهيل هذه البحيرة، بما فيها البلاستيك الفلاحي الذي تآكل بفعل حرارة الصيف.
وأبقت الشركة على كراس لتأثيث محيط البحيرة، وهي من النوع الرديء، حيث لم يتم أخذ بعين الاعتبار اقتناء كراسي مضادة للرطوبة، نظرا إلى كون البحيرة قريبة أصلا من الساحل، ناهيك عن كونها منطقة تجمع المياه، وبالتالي تم الإبقاء على كراسي سرعان ما تأثرت بهذه العوامل.
وما زالت الشركة تواصل وضع حبال بشكل عشوائي لربط الأشجار، مع العلم أن الشركة نفسها هي الوصية على قطاع صيانة المناطق الخضراء بالمدينة، حيث أثارت هذه العشوائية تساؤلات بخصوص جدية هذه الصفقة والملايين التي خصصت لها. كما أن الشركة ذاتها قامت كذلك بتحويط البحيرة بالحبال نفسها بشكل يثير الاستغراب، إلى جانب وضع بلاستيك فلاحي سهل الانزلاق بحواف هذه البحيرة، ما أدى أخيرا إلى وفاة طفل على إثر سقوطه داخلها.
للإشارة، فقد سبق أن خلقت هذه البحيرة جدلا أخيرا بفعل ظهور تشققات بمحيطها، وهو ما أثار الكثير من الاستغراب من ظهور هذه التشققات والتصدعات في أرضية هذا المنتزه، حيث لم تمر بعد سنة على إحداثه، والانتهاء من عملية تجهيزه. وأثارت التشققات الكثير من الاستغراب في صفوف الجهات المختصة، حول جدية المقاولة التي اشتغلت على تبليط وتأثيث هذا المنتزه.