شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مطالب بوقف «إعدام» غابة الرهراه بطنجة

مجهولون يرمون «الردم» بهدف التوسع العقاري

طنجة: محمد أبطاش

وجه نشطاء على مستوى مدينة طنجة مطالب ونداءات للسلطات المختصة للتدخل لوقف ما يشبه عملية «إعدام» لغابة الرهراه من طرف مجهولين، فضلا عن الرصد المستمر للخروقات البيئية ومرتكبيها، خصوصا في ما يتعلق بالرمي المستمر واليومي لبقايا البناء والهدم أو ما يعرف بـ«الردم».

وعبر نشطاء محليون عن امتعاضهم الشديد من تصرفات لوبيات عقارية، بعدما ابتلعت هكتارات على امتداد السنوات الماضية، ما جعلها تعود من جديد لاستهداف غابات أخرى من خلال رمي الردم. ودعا النشطاء إلى ضرورة الاستمرار في الحملة المتعلقة بـ «حالة الطوارئ البيئية» والمساهمة بحملة تصوير ورصد شاملة لمختلف الخروقات البيئية على مستوى المساحات الغابوية بمدينة طنجة.

وأكد النشطاء أن الجميع يحيي مختلف المصالح الإدارية والفاعلين، وعلى رأسها مصالح ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي عملت على جمع أطنان ضخمة من بقايا البناء والهدم على مستوى هذه الغابة بالاستعانة بعدد كبير من الآليات والعمال.

وكانت تقارير أثارت قضية قطع أشجار هذه الغابة من طرف مجهولين، ما من شأنه، كذلك، أن يهدد الفرشة المائية حيث تتدفق فيها عدة عیون أبرزها عین طابا وعدة آبار وحفر مائية، إذ إن عملية القطع بمثابة إنذار أولي لتحويلها إلى قطع أرضية ومشاريع إسمنتية. وطالبت بعض المصادر المصالح المختصة بالتدخل الآني لوقف عمليات واسعة لقطع الأشجار، كما باتت المصالح الجماعية والسلطات المختصة ملزمة بتعويض الخواص الذين يملكون قطعا بهذه الغابات مقابل تعويضهم في أماكن أخرى حماية لهذه المتنفسات الخضراء التي تعتبر رئة المدينة، وكل تهديد لها بمثابة تهديد للوجود البشري بالبوغاز بسبب مساهمتها في الحفاظ على التوازن البيئي محليا.

وكانت مصالح المياه والغابات توصلت، في وقت لاحق، بشكاية في الموضوع من طرف نشطاء محليين لمطالبتها بالتحرك لوقف عملية البناء بهذه الغابة، وهو الأمر الذي جرى طرحه في برنامج لجنة خاصة لدى هذه المصالح.

للإشارة، فإن غابة الرهراه تعتبر إحدی أکبر وأهم غابات طنجة، حيث تمتد علی مساحة 300 هکتار، وهي عبارة عن غابة تتكون بالأساس من أشجار الصنوبر بأنواعه والأوکالیبتوس والهجلیج والأتم والتین والنخیل، ناهيك عن أنها تعد مرتعا للعشرات من أنواع الطيور والثدییات، من بینها الخنزير البربري المهدد بالانقراض.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى