تطوان: حسن الخضراوي
على الرغم من التحذير من النقط السوداء بالطريق الدائري بتطوان، إلا أن تسجيل حوادث سير خطيرة مازال مستمرا، بسبب عبور الراجلين بشكل عشوائي وعدم الالتزام بالممرات المخصصة لذلك والجسور المقامة بالعديد من النقط، إلى جانب استمرار خطر ممر للراجلين يربط بين حي كويلما وحي سانية الرمل بالمدينة، نتيجة التوقف المفاجئ للسائقين لمرور التلاميذ وغيرهم، في ظل السير بسرعة والاكتظاظ، خاصة خلال أوقات الذروة المرتبطة بساعات الدخول والخروج من العمل أو الدراسة بالنسبة للتلاميذ.
وحسب مصادر مطلعة فإن ممرات الراجلين على مستوى الطريق الدائري تحتاج لتشوير واضح والتنبيه بطرق مختلفة خاصة خلال الليل، لأن الطريق الدائري وعلى الرغم من تحديد السرعة فيه، والعمل على تثبيت رادارات للمراقبة وتكثيف الدوريات الأمنية للسير والجولان، إلا أن بعض السائقين لا يحترمون السرعة والمسافة القانونية، كما يجهل زوار المدينة تواجد ممرات للراجلين بطريق تشبه الطريق السريع.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن عبور سيدة بشكل عشوائي، قبل أيام قليلة، بالطريق الدائري تسبب في اصطدام خطير بين شاحنتين، في حين نجت المعنية بأعجوبة، وأصيب سائق شاحنة بجروح خطيرة تطلبت حمله بواسطة سيارة الإسعاف من أجل تلقي العلاجات الضرورية بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بالمدينة.
وأضافت المصادر عينها أن حوادث سير أخرى، تقع بين الفينة والأخرى، نتيجة اصطدام سيارات بسبب التوقف للسماح بمرور الراجلين وعدم انتباه السائقين الذين يكونون في الخلف، كما وقعت حوادث مماثلة للمرور بشكل عشوائي من قبل الراجلين، وهو الشيء الذي دفع بالعديد من الأصوات للمطالبة بإنجاز قناطر عبور حسب الحاجة، ولو بتركيبها من الفولاذ، لتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، خاصة وأن بعض الممرات يتم استعمالها من قبل المئات من المارة من العمال والتلاميذ وغيرهم من السكان بشكل دائم.
ويزداد خطر بعض ممرات الراجلين المذكور خلال الليل، حيث لا ينتبه للأمر العديد من السائقين ما يشكل خطرا على المارة، كما تقع مشادات بين الطرفين أحيانا، إذ رغم الإنارة العمومية وإنارة المكان بممر كويلما، إلا أن الخطر يبقى مستمرا ورفعه يتطلب بحسب السكان إقامة قنطرة خاصة بمرور الراجلين تحترم الجمالية وتتوفر على معايير السلامة.
ويشكل الطريق الدائري بتطوان، شريانا رئيسيا لتخفيف اكتظاظ السير، وممر الراجلين بكويلما يشهد حركة مكثفة للراجلين، لذلك وجب على جميع المؤسسات المعنية، التفكير في حلول ناجعة لتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وتجنب وقوع حوادث سير بشكل متكرر بالمكان، ما يتسبب في خسائر مادية وإصابة ضحايا بجروح متفاوتة الخطورة.
