تساؤلات حول دراسات سابقة لتعبيد طريق بجماعة قروية
الحسيمة: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن مطالب بفك العزلة عن العديد من المناطق القروية النائية بإقليم الحسيمة، وصلت، قبل أيام قليلة، المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث تمت مساءلة جميع الوزارات الوصية على القطاع، حول ضرورة التخفيف من معاناة سكان بجماعات ترابية مع العزلة وصعوبة التنقل، ما يعرقل التنمية المنشودة، ويتعارض وأهداف الاهتمام بالعالم القروي كما جاء في البرنامج الحكومي، وتحسين ظروف العيش، تفاديا للهجرة القروية وتبعاتها السلبية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن من ضمن الملفات المطروحة بالبرلمان في انتظار جواب المسؤولين عنها بتفصيل، معاناة سكان المناطق الجبلية بجماعة عبد الغاية السواحل، دائرة كتامة إقليم الحسيمة، مع مشاكل العزلة وصعوبة التنقل عبر الطريق القروية الرابطة بين مركز إكاون، ومجموعة من الدواوير ضمنها (تاريا، مزياز، بوفلو، اشقارة).
وأضافت المصادر ذاتها أن الدواوير المذكورة التي تعاني من العزلة، تشهد كثافة سكانية مرتفعة تصل إلى أزيد من 10 آلاف نسمة، حيث سبق للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، اتخاذ مجموعة من الإجراءات والدراسات الخاصة بتعبيد الطريق المذكورة والمقطع الجبلي، في إطار البرنامج الجهوي للفلاحة لفك العزلة، إلا أن انطلاق الأشغال لم يتم بعد.
وينتظر أن تتدخل وزارة التجهيز والماء، بتنسيق مع كافة المؤسسات المعنية، من أجل تنزيل إجراءات وتدابير تروم تسريع وتيرة فك العزلة عن سكان مناطق نائية بإقليم الحسيمة وأقاليم أخرى بالشمال، وذلك من خلال تعبيد وإصلاح الطرق، سيما الطريق الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 509، ومجموعة من الدواوير التابعة لجماعة عبد الغاية السواحل، انطلاقا من مركز إكاون.
وما زالت مطالب فك العزلة عن العالم القروي بكافة تراب جهة طنجة – تطوان – الحسيمة متواصلة، حيث يعاني التلاميذ من صعوبة الوصول إلى مؤسسات تعليمية، فضلا عن صعوبة وصول وسائل النقل إلى المنازل، بسبب غياب تعبيد الطرق، ما يتطلب الإسراع في تنفيذ مشاريع فك العزلة، وبرمجة مكثفة لفتح وتعبيد طرق، قصد تحقيق هدف التنمية ومعالجة ظواهر الهدر المدرسي والهجرة القروية وفك العزلة.
