شوف تشوف

الرئيسيةمدن

مطالب بتشجير غابات تعرضت للحرائق بطنجة لقطع الطريق على اللوبيات العقارية

محمد أبطاش
وجهت تقارير للمصالح الحكومية المختصة، للمطالبة بتشجير الغابات التي تعرضت للحرائق على مستوى طنجة ونواحيها، وذلك حتى يتسنى قطع الطريق أمام اللوبيات العقارية التي تتربص بهذه المساحات، بعدما كثرت حرائق الغابات بعمالة طنجة-أصيلة في السنوات الأخيرة، حيث التهمت النيران مئات الهكتارات سواء داخل المدار الحضري أو خارجه. ومازالت أسباب اندلاع هذه الحرائق مجهولة وفقا لتقارير في الموضوع، كما أن أصابع الاتهام وجهت أساسا إلى العامل البشري، إما بسبب الإهمال وإما بوضع سيناريو لتدمير الغطاء الغابوي للاستيلاء على العقار واستغلاله في البناء العشوائي كما هو الحال بغابات المدار الحضري والمجاور له منها غابات الهرارش – اشراقة اكزناية رهراه ، أو من خلال نهب العقار الغابوي بغابات المجال القروي كغابات المنزلة -دار الشاوي وغيرهما. أمام هذا الوضع ووفقا للتقارير نفسها، أصبح لزاما إعادة تشجير كل المساحات المتضررة، حتى لا يكون الحريق مطية لفتح المنطقة للاستغلال العشوائي، مع تأمين العقار الغابوي عن طريق استكمال عملية التحديد النهائي والتحفيظ حتى يتسنى وقف الترامي والسطو عليها من قبل اللوبيات المتربصة بها.
هذا، ويطالب الجميع بتسريع هذه الخطوة، نظرا لكون سلسلة الحرائق التي عرفتها المدينة ونواحيها، قد أتلفت هكتارات مكونة أصلا من أشجار الفلين والبلوط الأخضر وبعض الحشائش الأرضية الناتجة عن فصل الصيف، بغابة الدالية وواد المرسى وطنجة المتوسط واكزناية والهرارش وطنجة البالية وبالقرب من الرميلات.
يشار إلى أنه جرى في وقت سابق توجيه طلبات للمصالح الحكومية المختصة، للمطالبة بتعويض مساحات متضررة منها غابة مديونة بضواحي طنجة أيضا، التي فقدت هكتارات مهمة من الأراضي الغابوية التي تعد المتنفس الوحيد المتبقي لساكنة طنجة ، مما بات معه من الضروري وضع خطة لإعادة تشجير وتأهيل غابة مديونة و الغابات المجاورة لها وحمايتها من أي تهديد خاصة بعد الخسائر التي خلفها هذا الحريق والذي كان بمثابة كارثة بيئية. ودعت فرق برلمانية عبر الطلبات الموجهة للمصالح المعنية، بالعمل على منع محاولات فتح الغابات التي تعرضت للحرائق أمام البناء والتعمير و الاستثمار أو استهدافه من طرف الشركات العقارية التي كانت و لا تزال تتربص بما تبقى من المجال الأخضر للمدينة . ونبهت المصادر، إلى أن الجهات الوصية والمنتخبة، أضحت بحاجة لتدخلات ضرورية وتواصل مستمر مع الرأي العام المحلي للتحسيس بخطورة حرائق الغابات خلال فصول الصيف والربيع في ظل خروج المواطنين للتنزه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى